اخبار مميزةليبيا

«بعيو»: الصديق الكبير العدو الأول للشفافية والإفصاح

واصل محمد بعيو، رئيسي المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، هجومه على الصديق الكبير، محافظ المصرف المركزي، واصفًا إياه بالحاكم الديكتاتوري للمصرف.

وقال «بعيو»، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن “العدو الأول للشفافية والإفصاح، والرافض الأكبر للحقيقة والإيضاح، السيد المحافظ الأبدي، والمالك القطعي، والحاكم الدكتاتوري للمصرف المركزي لليبيين، بيت مالهم المزعوم الموهوم، ومغارة كنز الفاسدين والمضاربين”.

وتابع؛ ” السيد (الصديق عمر الكبير)، الذي دخل عامه الثاني بعد السبعين، ودخل منذ سنتين العشرية الثانية من ولايته المتواصلة المتعدية، والمعتدية على كل الأعراف والقوانين، بقوة الأمر الواقع وبحماية الأقوياء المُستقوين بالباطل سلطةً وسلاحاً، على الشعب الليبي البائس المسكين”.

وأردف «بعيو»، أن “هذا الصديّق الكبير لقباً وطغياناً، اكتشف اليوم وبعد شروق شمس لندن مدينة الضباب، متأخرة ساعتين عن شمس طرابلس المكسوفة منذ سنين، وجود أشياء جديدة في هذا العالم الغريب، من بينهما شيئين عجيبين هما.. الشفافية والإفصاح”.

وأكمل «بعيو»، “طبعاً هذا قمة العجب، أن يرفع محافظ الغموض والأسرار والكتمان والإخفاء والتدليس، شعارا نقيضاً لكل ما اتخذه من مناهج ومسارات، خلال كل هذه السنوات”،مردفا؛ “فهل سمع الليبيون وهل عرفوا من هذا المحافظ خلال ولايته الممتدة، القيمة الحقيقية لاحتياطياتهم النقدية المليارية، وأين هي، أين وضعها المحافظ دون علم ولا قرار مجلس الإدارة المعطل منذ 2014، وهل هي في أماكن وملاذات آمنة، في مصارف دولية محترمة، أم أنها كما نسمع في مصارف تركية لا تتمتع بأي قدر من الإفصاح والشفافية، مصارف غامضة، مخاطرها العملياتية عالية جداً، وتصنيفاتها الائتمانية منخفضة جداً، مثل بنك زراعات الحكومي التركي”.

وتساءل «بعيو»، “ولماذا لا يتكلم المحافظ المتحفظ عن قول الحق مع الليبيين، ليشرح لهم حقائق السياسات النقدية الفاشلة التي ينتهجها، وحقائق التضخم الذي يخلقه ويفتعله، وحقائق الواسطات والمحسوبيات والفضائح”.

وقال؛ «بعيو»  “ولماذا خفض المصرف المركزي قيمة الدينار الليبي المنخفضة أصلاً، خلال الشهرين الماضيين بما يقرب من 10% من 4.480 دينار للدولار الواحد إلى 4.830، مما زاد من الضغوط التضخمية على الاقتصاد العام المتهالك، وارتفاع فاتورة المعيشة المرتفعة أصلاً، بسبب عوامل كثيرة من أهمها التخفيض العشوائي الفاشل لقيمة الدينار منذ نحو سنة ونصف، ودون أن يفي المصرف المركزي بتعهده، بمراجعة هذا السعر الظالم كل عدة أشهر”.

وأضاف أن “سعر الصرف الذي بدل أن ينخفض لمصلحة العملة الوطنية، وقد زاد الدخل القومي بفعل استقرار تصدير النفط وارتفاع أسعاره، زاد انخفاضه لأسباب كثيرة، من بينها الإنفاق الحكومي العشوائي الذي ساهم فيه الصديق الكبير، بتساهله مع شركائه وحلفائه الشخصيين الحكوميين، ودعمه لهم في شطحاتهم وتجاوزاتهم وشعبوياتهم”.

وأردف؛ «بعيو»  “نعم.. سر وسبب هذا الضبط المصنعي الجديد، للسيد الصديق الكبير، على برنامج الإفصاح والشفافية، جاء من لندن، حيث قام بنك إنجلترا المركزي كما نقلت إلينا الأخبار، بالتحفظ على 3 مليار باوند أرصدة لديه لمصرف ليبيا المركزي، لأسباب موضوعية تتعلق بعدم تقديم المحافظ الكبير ما يفيد باستمرار وتجديد ولايته غير القانونية، وكذلك بسبب عدم تقديم مصرف ليبيا المركزي لميزانياته المعتمدة وحساباته الختامية”.

وأوضح أنه  “لأسباب أخرى غير معلنة الآن، لاشك أن من بينها وجود عمليات تلاعب، وتحويلات مشكوك فيها ومعاملات غير شفافة، تتم عبر بنك  A B C  الذي كان السيد المحافظ يشغل منصب رئيس مجلس إدارته”.

وأشار  «بعيو» إلى أنه “لابد للسيد الصديق الكبير من معالجة هذه المشكلة الطارئه له، قبل أن تتوسع وتتفاقم، ويزداد انكشافه الإداري والأدائي والسياسي الخارجي، الذي بدأ من حلفائه الموثوقين الإنجليز، وعليه ينطبق ذلك المثل العربي القديم الذي يقول {مِن بيت أبي ضُربت}”.

وعقب قائلًا: ” نعم السيد الكبير ضربه أهله الإنجليز، الذين طالما استقوى بهم علينا، واستغلالاً لدعمهم وحمايتهم أساء إلينا”.

ولفت «بعيو» إلى أنه “اليوم وعلى عجل، ودون ترتيب مسبق، استضاف الصديق الكبير في عرينه المحصّن على شاطيء طرابلس، اجتماعاً موسعاً ضم عدداً من القيادات السياسية والرقابية، مستنجداً بهم في أزمته التي فاجأته، بعد المفاجأة السابقة من أميركا عبر سفيرها ومبعوثها ريتشارد نورلاند، الذي وافق على الشروط الأساسية لإعادة فتح الموانيء النفطية، وهي الإفصاح والشفافية، وعدالة الإستفادة من العوائد النفطية لجميع الليبيين، وغل يد الحكومة منتهية الولاية عن الإنفاق وفق النهج العشوائي السابق”.

وختم منشوره متسائلًا: “فهل يقبل المحترمون الحاضرون اجتماع المحافظ اليوم، والذين استغلهم، والتقط معهم صورة للذكرى وللتحدي، على درج المصرف المركزي، أن يكونوا شهود زور للصديق الكبير أمام الله والوطن والشعب، أم سيتغلب فيهم الوجدان والضمير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى