الفيتوري: الفساد في ليبيا عدو للتنمية والمشهد السياسي طارد للشركات

قال رئيس الائتلاف “الليبي- الأمريكي” بواشنطن فيصل الفيتوري، إن ليبيا ستدخل ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام التي تتبناها إسرائيل بالتعاون مع بعض الدول العربية، والولايات المتحدة لديها اهتمام خاص بليبيا وضمان الاستقرار بها ودعم عملية التحول الديمقراطي.
أضاف في تصريحات صحفية أن ليبيا امتداد طبيعي لجنوب أوروبا والحديقة الخلفية لحلف الناتو، وتأتي ضمن قائمة أكثر 10 دول بالعالم لديها احتياطيات نفطية مؤكدة ومع أزمة الطاقة العالمية الحالية، والتوجه الأوروبي للاستغناء عن النفط الروسي، ستصبح ليبيا في وضع ممتاز للاستفادة من الفرص الجديدة، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي على عتبة أوروبا.
وتابع قائلًا أنه حتى مع التوجه العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة، ستصبح هذه المنطقة مركزا للطاقة في العقود المقبلة، و التزام الولايات المتحدة وشركائها بتنمية ودعم ليبيا حقيقي، وبدا ذلك واضحا عندما وضعتها كواحدة من خمس دول مؤهلة لتلقى دعم طويل الأجل على مدار السنوات العشر المقبلة.
وأشار إلى تركز الخطة بشكل كبير على تعزيز الاستقرار، وذلك من شأنه جعل ليبيا وجهة آمنة للاستثمارات الدولية الكبرى، و هناك مبادرات بالفعل لإعادة تأهيل قطاع النفط لزيادة الإنتاج وجذب الشركات متعددة الجنسيات إلى الاقتصاد الليبي.
ولفت إلى أن الفساد عدو التنمية الاقتصادية، ويشوه المشهد السياسي ويطرد الشركات الأجنبية بعيدا، و إذا أرادت ليبيا أن تقدم نفسها كوجهة استثمارية تنافسية فيجب أن تقضي على الفساد.
واختتم قائلًا أن الظروف الدولية الأخيرة بعد جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا والأزمات الاقتصادية تمنح ليبيا فرصة للعب دور أكبر بكثير على الساحة العالمية، وأن أمن الطاقة أمر بالغ الأهمية، وكذلك الاستقرار الأوروبي على طول الجناح الجنوبي لحلف الناتو، وهناك فرص هائلة لليبيا لم تكن موجودة قبل 3 أو 4 سنوات.