اخبار مميزةليبيا

كاتب أمريكي: الانقسام السياسي الليبي بسبب الصراع على النفط وتوزيعه

وصف الكاتب الأمريكي المتخصص في الشؤون العربية، تايلور لوك، الانقسام السياسي الليبي، بأنه صراع من أجل النفط وتوزيعه، بعد 10 سنوات من الخلاف بين من ساعدتهم دول الناتو في الإطاحة بالراحل معمر القذافي.

وقال لوك في مقال له أعادت نشره صحيفة «البيان»: “الولايات المتحدة الأمريكية على وشك حمل الفصائل السياسية المنقسمة في ليبيا على الاتحاد من أجل النفط، مدفوعون بأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، فالمسؤولين الأمريكيين عززوا بشكل كبير من مشاركتهم في النزاعات الداخلية في ليبيا بعد سنوات من الغياب”.

وأضاف الزيارات الدبلوماسية المكوكية المكثفة بين الكيانات المتنافسة، والفصائل، وأعضاء البرلمان، وقادة الحرب، تحرز تقدما نحو تسوية ليبية لتبادل إيرادات النفط وإعادة الإنتاج بالكامل، فإنتاج ليبيا من النفط قد انخفض في شهر أبريل الماضي إلى النصف، إثر الاغلاقات احتجاجًا على تحويل إيرادات النفط بالكامل إلى حكومة الوحدة في طرابلس”.

وتابع “أحد كبار المسؤولين الغربيين قال: «إن نصف نفط ليبيا خارج السوق الآن، وهو أمر ليس سيئًا بالنسبة لليبيين فحسب، بل أيضًا بالنسبة للاقتصاد العالمي، فموقع ليبيا على الجهة الجنوبية لحلف الناتو، يجعل منها مجالاً خاضعا للمنافسة الاستراتيجية، إنها منطقة تركز عليها الولايات المتحدة بشكل كبير»”.

واستطرد “المسؤولون الغربيون يحاولون التوصل لاتفاقية بخصوص إيرادات النفط كنقطة انطلاق نحو تسوية سياسية أوسع، فيما تأتي المنافسة المحتدمة مع موسكو سببا في تركيز أمريكا والغرب مجددا على ليبيا”.

واستكمل “الاجتماعات التي عقدها دبلوماسيون أمريكيون، بقيادة سفير الولايات المتحدة في ليبيا ريتشارد نورلاند، مع المسؤولين والفصائل الليبية، المنقسمة ممن لديهم مصالح فردية، هي محاولة للتوصل إلى اتفاقية بخصوص إيرادات النفط، والتي تتمحور على إنشاء آلية شفافة بقيادة ليبيا، والتي من شأنها أن توجه إيرادات البنك المركزي لتمويل الأولويات الوطنية مثل الرواتب والإعانات وإعادة الاستثمار في البنية التحتية لصناعة النفط، بعد الحصول على قبول الجهات الفاعلة الليبية، حيث “يأمل الدبلوماسيون الغربيون في أن تحل الصفقة المحتملة نزاعا حول استخدام الإيرادات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى