زيدان: المرحلة الحالية في ليبيا «متموجة» ولن تستقر إلا بوجود عقلاء

وصف رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان، المرحلة الحالية في ليبيا بالـ«متموجة»، مشيرا إلى أنها لن تستقر إلا بوجود عقلاء.

وقال زيدان، في تصريحات تلفزيونية: ” ليبيا قامت كمملكة فيدرالية، والليبيون دُفعوا إلى التعجيل بالوحدة التي جاءت غير ناضجة نتيجة التقدم اليساري عام 1963، واليوم هي في حالة تجاذب، ومنذ 2011 ونحن في وضعية لا تسمح بإنتاج شيء جديد، فإقرار نظام لليبيا سواء فيدرالي أو غير فيدرالي يجب أن يقر في وضعية مستقرة وحضور للعقل”.

وأضاف “ليس عندي توجه لاستقلال فزان وأمرها بأيدي أهلها، وهم من يقررون وضعها، وليس صحيحا أنني حضرت اجتماعا في فرنسا من أجل تقسيم ليبيا واستقلال فزان، وهذا كلام مختلق بالكامل، وكنت في الجفرة وقت الاجتماع المزعوم ولم أكن في باريس، وضاق صدري بكلام هؤلاء المغرضين الذين يلقون الكلام على عواهنه وأترك أمرهم لله”.

وتابع “بعد 6 سنوات من الوحدة حدث «الانقلاب العسكري»، ولو استمر الأمر على ما كان عليه لكان وضع ليبيا أفضل، فالنظام المركزي الذي عاشته ليبيا تمركز في العاصمة وضعفت آثاره في التنمية وبعض المناطق تضررت من ذلك، وإقرار دستور في هذه الفترة المتموجة أو أي شيء يتعلق بنظام الحكم سيكون مفتعلا وغير ناضج ولن يثبت طويلا”.

واستطرد “الأفضل لليبيا اليوم انتخاب برلمان ينتج عنه حكومة، وتتكون الدولة ببرلمانها ورئيسها وتترك الأمور عدة سنوات يُطرح خلالها الدستور في وضعية هادئة، وليبيا اليوم في مرحلة ردود أفعال وهذه لا تأتي بشيء مفيد لليبيا، ولن تستقر إلا بتوافق ووجود عقلاء لا يتخذون قراراهم بانفعال، والمرحلة الحالية متموجة والحديث فيها بعيد عن العقلانية”.