المنفي: أفريقيا في حاجة لتجديد الجهود الجماعية لتعزيز الاستقرار الدائم

شارك رئيس المجلس الرئاسي، النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي، محمد المنفي، اليوم السبت في أعمال القمة الاستثنائية السادسة عشر لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في إفريقيا.
وقال المنفي في كلمته إن “هذه الدورة تجديد لإرادتنا وإعطاء زخم لجهودنا سواء التي تم عكسها في المقررات أو الصكوك والخطط منذ انعقاد دورة المؤتمر التي خصصت لحل التحديات في إفريقيا بطرابلس يومي 30 و31 أغسطس عام 2009، حتى يومنا هذا”.
وأضاف: “نرى أهمية استغلال الفرص الحالية من خلال تعاون الشركاء وهو تضامن لا يستهان به مع التأكيد على الحاجة الملحة لتجديد الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز السلم والامن والاستقرار الدائم في القارة وصولا إلى تجسيد رؤيتنا للتكامل والتنمية في إفريقيا”.
وحث على “الاستثمار في التنفيذ الجاد للخارطة العشرية لإسكات البنادق للمساهمة في الحد من النزاعات وتعزيز الحكم الرشيد والحوكمة الإدارية والاقتصادية”.
وشدد على ضرورة “دعم مكونات القوة الإفريقية الجاهزة لوجستياً وفنياً، وتشجيع دعم جهود الاتحاد الإفريقي وأجهزته المعنية، وجهود الدول الأعضاء في تفعيل وتمويل صندوق السلم والأمن الإفريقي بما يتوافق مع شواغل كافة الأقاليم حتى يتسنى التفعيل الكامل للصندوق والقيام بالمهام المناطة به، وتحقيق التمويل الإفريقي للصندوق، ودعم الموقف الإفريقي الموحد فيما يتعلق بإصلاح منظمة الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن الدولي”.
وذكّر بضرورة “دعم جهود المجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية وفقاً لإطار التعاون بينها وبين الاتحاد الإفريقي، خاصة تجمع دول الساحل والصحراء ودعم مسار نواكشوط بما يسهم في المحافظة على السلم والاستقرار وتعزيزهما في المنطقة إلى جانب تعزيز الحوار السياسي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والآفات المرتبطة بها كالإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات وغسل الأموال وغيرها من الصكوك والاتفاقيات سواء على المستوى الاقليمي أو الثنائي”.
ونوه المنفي إلى ضرورة التنسيق الأمني عبر الحدود الذي تجسد في الاتفاق الأمني الرباعي الموقع عام 2018 بين كل من ليبيا تشاد النيجر والسودان، وكل هذه الأطر تهدف بشكل كبير إلى التسريع من عملية التكامل القاري التي لن تتحقق إلا بتوافر الأمن والاستقرار.