السفير الأمريكي: من يقوضون الأمن في ليبيا يخاطرون بالتعرض للعقوبات

شدد المبعوث الأمريكي الخاص لليبيا السفير ريتشارد نورلاند على أن الخروج من المأزق السياسي الراهن في ليبيا يكمن من خلال تنظيم انتخابات في أسرع وقت، كاشفا عن تواصله مع المشير خليفة حفتر ونوابه بشكل روتيني كجزء من مهمته الدبلوماسية.
وأعرب نورلاند في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، رصدته “الساعة 24″، عن اعتقاده أن الانتخابات يمكن أن تحدث في وقت أقرب مما يعتقده معظم الناس، لكنه رفض تحديد موقف من مسألة شرعية الحكومتين المتنافستين على السلطة حاليا.
ووجه نورلاند، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، تحذيرا شديدا لمعرقلي عملية السلام، قائلاً إن أولئك الذين «تقوض أفعالهم السلام والأمن والاستقرار في ليبيا يخاطرون بالتعرض للعقوبات والعزلة»، مشددا على عدم السماح بتكرار اشتباكات 17 مايو مرة أخرى في أي مكان في ليبيا.
ودعا جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب مغادرة ليبيا، كما حث على عدم الانخراط في حرب مزايدات للحصول على دعم المليشيات.
ونوه نورلاند إلى أن الجماعات الإرهابية تبذل مجهودا لضرب الأراضي الليبية مرة أخرى، مضيفا أن بلاده تعمل على دعم الإدارة الشفافة لعائدات النفط الليبي، وأعرب عن تصميم الولايات المتحدة بقوة على تقديم جميع المسؤولين عن رحلة «بان أمريكان» 103 إلى العدالة.
وفي حين قال إن بلاده على اتصال بـ«الخضر» في ليبيا، فإنه انتقد سيف الإسلام القذافي، قائلا إن نحن على اتصال مع الليبيين «الخضر» في إطار مشاركتنا عبر مختلف ألوان الطيف السياسي، نحن لسنا على اتصال بسيف الإسلام، وما يهم هنا ليس ما نعتقده بشأنه كمرشح، وإنما ما إذا كان الليبيون مستعدين لأن يصبح سيف الإسلام مرشحاً أو زعيماً فعلياً منتخباً لدولتهم، خاصة أنه شخص وجهت إليه «المحكمة الجنائية الدولية» اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما أنه أدين من جانب محكمة ليبية لتصرفاته المؤسفة ضد الشعب الليبي مثل التحريض على القتل والاغتصاب” على حد زعمه.