الغرياني: لابد أن تكون الاحتجاجات أمام المخابرات والسفارات كثيرة وبأعداد كبيرة

قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب، الصادق الغرياني:” كل من صرح بوقف النفط سواء كانوا من لجنة 5+5 أو غيرها يجب محاسبتهم وعزلهم دون هوادة”، على حد قوله.
وأضاف الغرياني، في تصريحات متلفزة، أن الجهات المسؤولة عليها اتخاذ إجراءات مع المتسببين بوقف النفط برفع دعاوى أو عزل من المنصب حتى في المنطقة الشرقية التي لا سلطان لها عليها، فالقوانين كلها معطلة وهذا لا يساعد في القضاء على الفساد الذي يستلزم العقوبة.
وتابع:” يتحدثون عن المصالحة بينما كبيرهم في سرت يصرح بأن دخول طرابلس لا يكون إلا بالقوة والحرب، وكل من قاتل في طرابلس مسؤول شخصيا عن الدماء التي سالت ولا يحق له التحجج بأنه أخذ أوامر من حفتر- المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة”.
وزعم أن هؤلاء بغاة ظلمة وصرحوا بأنهم لا يريدون الإسلام، وهم بالفعل لا يريدون إلا السلطة، والذي يطيع حفتر لا تأويل له شرعا، وهو مسؤول ويجب الاقتصاص منه في الدماء والأموال، والذين قاتلوا مع حفتر وقُتلوا ليسوا شهداء، وأوامره لا تعفيهم من المسؤولية، وممارسة القتل لا تجوز حتى بالإكراه”.
واستطرد:” الذين ذهبوا بنا إلى مشروع الصخيرات هم أصحاب الويلات التي لحقت بليبيا، والآن ألقت إليهم المخابرات المصرية بغلاف المصالحة، وباشاغا ورئيس الحزب الديمقراطي لن يكون لهم أي أثر رغم محاولاتهم ليكون لهم مكان في السلطة، وهؤلاء لا يؤيدون إلا الحكومات التي يكون لهم فيها وزراء، لكنهم لا يؤيدون أي حكومة وطنية تريد مصلحة ليبيا”.
وادعى الغرياني:” الذين لا يسمعون إلا لأعدائهم ويتلقون الأوامر من واشنطن والدول الغربية والسفراء لديهم مشكلة في العقيدة والانتماء للإسلام، والسافل السخيف هو من ينتظر أن يغمز له السفير ليسارع إلى الانبطاح، متابعا:” الاحتجاجات أمام المخابرات والسفارات يجب أن تكون كثيرة وبأعداد كبيرة”.
وواصل زعمه:” مسؤولونا عاجزون ولا يملكون من أمرهم شيئا، ومن يملك القرار هو عدونا والمجتمع الدولي، وهؤلاء لابد أن يجدوا مظاهرات بالآلاف، والمسؤول العاجز سيستجيب إذا خرجت مظاهرات بالآلاف لأن المجتمع الدولي لن يستطيع معاقبته في هذه الحالة، والمجتمع الدولي لا يستجيب إلا لمطالب الشعب لأنهم يخافون من المحاسبة في بلدانهم عندما يعرفون أن هناك ضغوطا شعبية لنيل الحقوق”.
ولفت إلى أن الميادين يجب أن تعود لها قوتها وأن تنظم وتكون لها إدارة لتنظيم الكلمات واللافتات ولا تترك للخلافات الشخصية والفوضى، فالخلافات في الميادين تعبر عن مسائل شخصية وانتصار للذات وحب للشهرة وهؤلاء عليهم التنازل لبعضهم وأن يكون للميدان قيادة مطاعة، والنزاعات والخلافات الشخصية والخصومات في أثناء الوقفات الاحتجاجية لا تليق بالمحتجين وصبرهم وتحملهم، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحكومة هي التي يجب أن تشرف على الميادين، وعليها اختيار وطنيين وأمناء ومع فبراير لتسلمهم الميادين لتتولى تنظيمها وإدارتها، والباقون عليهم السمع والطاعة” على حد زعمه.