أيوب أبوراس: باشاغا خالف اتفاقه معي وانبطح أمام «حفتر»

قال أيوب أبو راس، آمر ما تعرف بـ«كتيبة ثوار طرابلس»، إن رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، خالف اتفاقي معه وانبطح أمام حفتر- القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر- في كل شيء وبرر ذلك بأنه تعرض لضغوط كبيرة.
وأضاف أبو راس، في كلمة له عبر “كلوب هاوس”، أن باشاغا تواصل معه بعد سحب الثقة من الدبيبة، وطلب مني أن أقف معه أنا وجماعة طرابلس، فوافقت على طلبه رغم خلافي معه، وقلت له إننا نرى فيه رجل دولة، وطلبت منه تشكيل حكومة كفاءات مصغرة”.
وتابع:” عقدنا مع باشاغا 3 جلسات ونسينا الماضي وبدأنا صفحة جديدة، وقال أنتم شركائي في كل شيء، وقلت له نحن معك إذا كنت تنوي العمل لبناء دولة ليبيا، وإذا كنت تعمل لجهة معينة فهذا غير مقبول، فقلت له إذا كنت ستكرر أخطاء الماضي مثل السراج أو الدبيبة وتشكل حكومة محاصصة وترضية فسوف تفشل”.
واستطرد:” باشاغا أيد كلامي، واستمر التواصل بيننا، ووجدته عند تشكيل الحكومة أعطى التخطيط والمالية والدفاع لحفتر والعدل لعقيلة، ووجدته منبطحا لهم في كل شيء، وقلت له لم نتفق على هذا، وطالما اتجهت للترضية فأنت مضطر لترضية الكل وترضية المنطقة الغربية، وقال إنه تعرض لضغوط كبيرة من النواب ليحصل على الثقة”.
وزعم:” قلت لباشاغا أعطيتهم المالية والتخطيط والدفاع وغيرها وتقول إنك حاربت حفتر وقدمت الشهداء، وليس لدي مشكلة مع المنطقة الشرقية، وخلافي مع باشاغا على اتباع مبدأ المحاصصة والترضية، وإلا فكلنا حاربنا وكلنا لدينا شهداء، ولا يجب أن يزايد أحد على الآخر، وقبلنا بمنطق باشاغا بأن حفتر أمر واقع ومسيطر على المنطقة الشرقية ولكن تعطيه المالية يعني الميزانية والتخطيط يعني المشاريع والتنمية، وكذلك الدفاع والقيادة، فهل هذا يصح؟”.
وادعى:” مناقشاتنا في المغرب وجنيف لم تكن عن الحكومة ولكن المسار الدستوري، فالخلافات بشأن الدستور هي نفسها التي تناقشها لجنة القاهرة وأهمها ترشح العسكريين، وكنا أول من اختلف مع باشاغا حين كان وزيرا للداخلية، وتم اتهامنا بأننا من وقفنا ضده ومنعناه من دخول العاصمة وأغلقنا الطرق”.
وقال أبو راس:” مشكلتي ليست في الدبيبة أو باشاغا ولكن كيف نخرج من المأزق وكيف ننهي الحكومات المؤقتة، وعشنا مع حكومات مؤقتة منذ الصخيرات، وتمت عرقلة السراج من المنطقة الشرقية بعمل حكومة موازية وإغلاق النفط، وهذا ما تكرر مع الدبيبة بمنعه من زيارة بنغازي وإغلاق النفط، وسيتكرر مع أي حكومة أخرى”.
ولفت إلى أن الحل الذي يراه ويجب أن نعمل عليه هو الانتخابات، والخلاف الأساسي هو ترشح العسكريين”، على حد تعبيره.