بن شتوان: لن يتحقق المشروع النهضوي الليبي إلا في ظل نظام ديمقراطي

قال فتحي بن شتوان، إن المشروع الحضاري النهضوي الليبي هو مشروع يعمل على تحقيق النهضة في كافة المجالات ويقدم جملة من الاستراتيجيات والبرامج والخطط والمشروعات لتحقيق أهدافه من أجل الوحدة الوطنية والنهوض والتقدم.
وأوضح بن شتوان في ندوة بلندن، أن هذا المشروع يُمثل الرؤية الوطنية الموحدة وهو البوصلة التي نهتدي بها ونحدد بها أهدافنا وهو الرد العلمي والعملي على مجموعة المشكلات والأزمات التي تعرض لها الوطن وهو يرتكز على 6 ركائز أساسية جميعها مترابطة ومتفاعلة مع بعضها ومتساوية في الأولوية والأهمية.
وفيما يتعلق برؤية المشروع، أوضح بن شتوان أنها تتمثل في التطلع إلى مستقبل نحقق فيه النهضة الشاملة والمتوازنة والعادلة والمستدامة في جميع المجالات بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية ونبني دولة ديمقراطية قوية ومستقلة.
وحدد بن شتوان نقاط أساس للمشروع النهضوي تشمل، قيمة الإنسان وأمنه أساس المشروع النهضوي في مختلف المجالات، وضرورة إعادة بناء الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية واحتكار الدولة للسلاح ونزع السلاح وتسريح القوات غير الشرعية وإدماجها في الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية
إعطاء أولوية مطلقة لمعالجة الأزمات الحالية، وخلق الهوية الثقافية الموحدة وتطوير الشعور المشترك للمجتمع السياسي والوصول للاستقرار بالاستفتاء على الدستور الليبي وإقراره والتحول للانتخابات والديمقراطية والشرعية
إعادة بناء المؤسسات الكفاءة والفعالة والمسؤولة وزيادة قدراتها، وتشكيل بيئة أعمال جذابة بمدخلات أعمال وقواعد وحوافز جيدة لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وبناء دولة قادرة تقوم بدور القائد والمحفز والميسر للنهضة، مع تشكيل حكومة مبتكرة ومستقرة وكفاءة ومسؤولة ومتجاوبة تغرس ثقافة الابداع والابتكار.
وواصل: “يتضمن أيضا تطوير الأنظمة الاقتصادية والتعليمية والصحية والسياسية وغيرها من الأنظمة الأخرى باستخدام الإدارة الحديثة والتقنيات المتقدمة، وإبداع نظام تربية وتعليم جديد بنموذج يتم فيه التحول من التركيز على المعلومات إلى التركيز على المعارف والمهارات والتفكير النظمي والانتقال من التعليم إلى التعلم ويربط بمفهوم التعليم مدى الحياة، وابتكار نظام جديد للعناية الصحيةً يعمل على إدارة الصحة والمرض، مع تحقيق الحماية والعناية والرعاية الاجتماعية وجعل المرأة والشباب تؤدي أعمال مهمةً في كل جوانب الحياة، وإحداث ثورة عمرانية ضخمة بتنفيذ المشاريع العمرانية والبنى التحتية اللازمة للنهضة
تحقيق الرخاء الوطني بإحداث التوازن بين التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية”.
واختتم بن شتوان مداخلته بالقول، إن هذا المشروع لا يمكن أن ينجح إلا في ظل دولة مدنية ديمقراطية وهذا ما نأمل أن يتحقق على الأرض الليبية بعد التضحيات الجمة.