أبوهيبة: مراكز قوى طلبت من الرئاسي العمل على منع التصعيد العسكري

قالت نجوى أبوهيبة الناطقة باسم المجلس الرئاسي، إن «جهات ومراكز قوى معينة» طلبت من المجلس الرئاسي ورئيسه أن يكون له دور إيجابي، لمنع التصعيد والمحافظة على وحدة المؤسسات الليبية.
وأوضحت أبوهيبة، في تصريحات رصدتها «الساعة24»، الثلاثاء، أن هناك «اجتماع في حالة انعقاد دائم لوضع ترتيبات نهائية لمشروع المصالحة الوطنية وهو جوء من استحقاقات المجلس الرئاسي».
وحول طبيعة الجهود التي يضطلع بها المجلس الرئاسي في سياق حالة الانسداد السياسي الحالي، تابعت أن «ما يُسمى بالمبادرة هو استكمال لمساعي سابقة، ولا أُفضِّل استخدام كلمة مبادرة، لأنها تُعطي إيحاء بأن هناك جهدًا انطلق الآن».
وأردفت: «باعتبار المجلس الرئاسي لم يكن طرفًا في أي خلاف سياسي، فإن جزءًا من عمله هو البناء على وحدة المؤسسات، ومنع أي تصعيد عسكري عن العاصمة أو أي مدينة أخرى».
واستكملت أبوهيبة: «من أجل ذلك يعمل المجلس على أن يكون هناك توافق، يُمكِّن من إنهاء هذا الخلاف، وتجاوز هذه المرحلة، ونأمل أن تكلل بنجاح».
وشددت الناطقة باسم المجلس الرئاسي على أن «الأهم بالنسبة لنا أن المشكلة سياسية بعيدًا عن أي تصعيد عسكري في العاصمة أو أي مدينة أخرى، والمحافظة على المكاسب السابقة».
واختتمت حديثها بأن «المشهد السياسي يتطلب أن تكون هناك حكمة وعدم تأجيج للموقف… الوضع متروك للنتائج التي سيتوصل إليها وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، باعتبارهما المعنيْن بالوصول إلى نتائج أو حلول سريعة لحسم القضايا المتبقية».
وفي ظل حالة الانسداد السياسي، لاحظ متابعون نشاطا مكثفًا لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، تضمنت لقاءً مع وفد من أعيان وحكماء طرابلس، حيث تطرق إلى «أهمية تجنيب البلاد ويلات الحروب والصراعات، نتيجة التجاذبات السياسية الأخيرة».
والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، وبحثا «آخر المستجدات وتطورات الأوضاع السياسية». في حين أعلن عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط، دعم مجلس الدولة «وساطة» المجلس الرئاسي بين الحكومتين بـ«شكل عاجل».