المرعاش: عائلة الدبيبة والصادق الغرياني يقودون التحضيرات لحرب في ليبيا

أكد المحلل السياسي، الدكتور كامل المرعاش، أن حديث القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير حفتر عن الجاهزية، و”احتلال الغرب الليبي” أدى إلى تقديم البعض تفسيرات لثنايا الخطاب، وتوجيهه على أنه “دعوة لإعادة الحرب”، في محاولة عمد إليها مروجو الشائعات لإشعال الفتنة، وضرب محاولات الاستقرار.
وشدد المرعاش في تصريحات صحفية على ضرورة فهم تصريحات المشير حفتر في سياقها، مشيرا إلى أنها جاءت في خطاب أمام حشد شعبي كبير في ذكرى انطلاق معركة الكرامة، ما يضفي عليها طابع التعبئة والامتنان للدعم الشعبي الكبير، الذي حظيت به هذه المعركة الوطنية تجاه المليشيات والإرهاب.
وأكمل المحلل السياسي أن المشير حفتر أراد توجيه رسائل لجميع من يهمهم الأمر، بأن “القوات المسلحة العربية الليبية” هي رهن إشارة الشعب في الدفاع عن كرامته وسيادته كما سبق أن فعلت في عام 2015.
وأضاف أن المشير خليفة حفتر كان واضحًا في كلامه حول فشل كل المبادرات السابقة، وحول طلبه مباشرة من الشعب الليبي رسم خارطة طريق واضحة لمستقبله، تنهي وضع الفوضى والدولة الفاشلة، الذي تتخذ منه وتحركه بعض القوى الاستعمارية لتبقي هيمنتها على ليبيا.
وأكد أن الخطاب في مجمله ليس فيه حرف واحد يدعو للحرب والاقتتال بين الليبيين، وإنما “التأكيد على جاهزية الجيش الوطني الليبي لمقارعة قوى الاستعمار والاحتلال التي تدنس شمال غرب ليبيا، وتنشر قواعدها هناك، وتحتفظ بالمرتزقة الذين جلبتهم إلى ليبيا لخدمة أطماعها التوسعية”، وفق تعبير المرعاش.
ولفت المحلل السياسي الليبي إلى أن الخطاب كان دعوة مفتوحة للشعب الليبي للتشاور والحوار حول مستقبله وليس للحرب والاقتتال بين أبنائه.
وبيّن المرعاش أن التحضير للحرب والاقتتال في ليبيا الآن يقوده رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة وعائلته المتحالفة مع مفتي “الإرهاب” الصادق الغرياني، الذي لا يمر يوم إلا بفتوى جديدة لاستباحة دماء الليبيين لعودة الحرب بالبلاد.