اقتصاد

حبارات: المؤسسة الليبية للاستثمار فشلت فشلاً ذريعاً وتكبدت الخسائر بسبب الفساد

قال الخبير الاقتصادي نور الدين حبارات، إن في مايو من العام الماضي 2021 م أعلنت المؤسسة الليبية للاستثمار نتائج التقييم النهائية لأصولها للعام 2019م، حيث تم التقييم من قبل شركة ديلويت الدولية للمحاسبة و التدقيق، وأظهرت نتائج التقييم أن أصول المؤسسة بلغت 68.400 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 1.400 مليار دولار عن آخر تقييم لها الذي تم في العام 2012 م الذي بلغت فيه قيمة الأصول 67.000 مليار دولار.

أضاف في تحليل اقتصادي: “أتحفظ على هذه النتائج فمن جهة أن الشركة التي أجرت التقييم كلفت من قبل إدارة المؤسسة مقابل أتعاب مالية و لم تكفل من قبل جهة مستقلة ما قد يفقدها الحيادية والاستقلالية، ومن جهة أخرى أصول المؤسسة مجمدة في الوقت الذي تتزايد في نفقاتها التسييرية والتشغيلية ناهيك عن سوء الإدارة والفساد الذي يضرب في دواليبها في ظل حالة الانقسام الذي تعيشه البلاد منذ ثماني سنوات والذي طال إدارة المؤسسة”.

وواصل قائلًا: “لكن ما قد يكون مفاجئا هو ما نشرته وسائل الإعلام المحلية أمس نقلاً عن تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي أشار إلى إن الفوائد من الأصول المجمدة للمؤسسة الليبية في مصرف بوروكليز البلجيكي قد أتيحت في الحسابات الأخرى للمؤسسة في الفترة 2011 إلى 2017 م وجرى التصرف فيها وذلك في انتهاك لتجميد الأصول”.

واختتم: “اقتصادياً وبغض النظر عن العقوبات يمكن القول إن الاستثمار في صندوق الثروة السيادي فشل فشلاً ذريعاً وذلك قياساً أو مقارنةً بصناديق سيادية لدول أخرى، فاستثمار مبلغ بقيمة 67 مليار دولار منذ قرابة 16 سنة كان يفترض أن ينمو بما نسبته ‎%‎50 وتناهز أصوله من 100 مليار دولار على أقل تقدير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى