اخبار مميزةليبيا

“خارجية الدبيبة” تفتعل أزمة تصريحات مع مصر.. والقاهرة ترد: محاولة لتشتيت الانتباه عن انتهاء خارطة الطريق

أوقعت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة التي تقودها نجلاء المنقوش، نفسها في أزمة دبلوماسية، بعد نشرها تصريحات على لسان المندوب المصري بطرابلس تامر مصطفى، وهي ما نفته وزارة الخارجية المصرية.

وبدأت الأزمة مع نشر وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة بيانا لاستقبال آمر محور الزراطنة ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، محمد خليل عيسى بمكتبه اليوم الأربعاء، القائم بالأعمال بالسفارة المصرية لدى ليبيا تامر مصطفى.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن عيسى أبلغ المندوب المصري باستياء وزارة الخارجية من الطريقة السيئة التي يتم فيها معاملة المواطنين الليبيين خلال دخولهم وخروجهم من الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري، والتي من بينها الانتظار داخل الصالة المخصصة للجوازات لساعات طويلة تصل إلى خمسة عشر ساعة دون مراعاة للحالات الإنسانية ودون وضوح الأسباب أو الموانع القانونية التي تؤدي لذلك، هذا ناهيك عن المعاملة السيئة التي تصل إلى حد التعدي بالسب على المسافرين الليبيين، والإشكاليات الأخرى الموجودة داخل المعبر، على حد قوله.

وتابع البيان: “تم خلال اللقاء استعراض التقارير الواردة إلى كل من وزارة الخارجية ومصلحة الجوازات والجنسية بهذا الخصوص مع القائم بالأعمال المصري” على حد قوله.

وواصل البيان: “أوضح الوكيل أن وزارة الخارجية تبدي استهجانها الشديد حول ما ورد في هذه التقارير، مدركة في ذات الوقت بأن هذه الأفعال المشينة هي أفعال فردية تمس صاحبها فحسب وبأن الجانب المصري لربما ليس على دراية واضحة بها، ولهذا وجب التوضيح ومعالجة الخلل الحاصل اتساقاً مع العلاقات التاريخية التي يحظى بها الشعبين الشقيقين” على حد زعمه.

وبحسب البيان، أكد عيسى بأن الشعب الليبي يعتبر أي مساس بكرامة مواطن ليبي هو مساس بكرامة كل الليبيين، وعلى ذلك فإن وزارة الخارجية تتطلع إلى أن يعمل الجانب المصري على تلافي هذه الإشكاليات ومعالجتها بأسرع وقت، وفق قوله.

ونقل بيان خارجية الدبيبة، عن القائم بالأعمال المصري رفضه لهذه الأفعال المشينة، وبأنها غير مقبولة بالمرة ومستهجنة، وسيعمل بشكل جدي على نقل هذه المشاكل إلى السلطات المصرية المختصة وموافاة وزارة الخارجية الليبية بالرد.

وأزعج هذا، وزارة الخارجية المصرية، التي ردت سريعا، نافية ما ورد على لسان تامر مصطفى في بيان الجانب الليبي.

وأكدت الخارجية المصرية في بيانها، أن الحكومة المصرية توفر كافة سبل الرعاية وحسن المعاملة لليبيين، الذين وصفتهم بالأشقاء.

وشدد البيان على أن معاملة الليبيين في بلدهم الثاني مصر تجري على ضوء العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن.

وفجّر البيان مفاجأة، بأن الجانب الليبي هو من طلب تأجيل عقد أعمال اللجنة القنصلية المشتركة المصرية الليبية يوم ٢٤ مايو الماضي في القاهرة، وأن المندوب المصري أوضح ذلك خلال لقائه مع عيسى.

ولفت البيان إلى أن طاولة اجتماع اللجنة تضم يتم جميع الموضوعات القنصلية، والتي تتعلق بأوضاع جاليتي البلدين وبما يسهم في تذليل أي عقبات في هذا الخصوص.

وأهابت الخارجية المصرية بضرورة تحري الدقة فيما يُنقل من بيانات بشأن أوضاع جاليتي البلديّن بما يتواءم مع خصوصية العلاقات المصرية الليبية.

وجدد البيان التأكيد على أن مصر مستمرة في جهودها الرامية لمساعدة الأشقاء الليبيين على استعادة أمن واستقرار البلاد وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وبما يُتيح للشعب الليبي المجال الحر اختيار قياداته الوطنية التي تمثله وتحظى بثقته في الإطار الشرعي.

وفي ختام البيان المصري، ذكر أنه ” ليس من المستغرب أن تحاول بعض الأطراف تناول بيانات غير دقيقة في محاولة لتشتيت الانتباه، لاسيما مع حلول تاريخ اليوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٢ موعد انتهاء خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي وولاية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة عنه” في إشارة إلى افتعال حكومة الدبيبة الأزمة للتغطية على موعد انتهاء ولايتها في السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى