«هاجر القائد» عن الدعوة لعودة الملكية: فرض أي شخصية على الليبيين يعد انتحاراً للدولة

رأت عضو «المؤتمر الوطني» السابق، هاجر القائد، أنه لا سبيل لعودة نظام الملكية لليبيا، في ظل عدم تمتعه بشعبية كبيرة، وعدم وجود قوى مسلحة تدعمه، إلا أن يتم فرضه من قبل المجتمع الدولي، ممثلاً بالبعثة الأممية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يصب لصالح ليبيا.
وقالت القائد في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: “فترة حكم القذافي امتدت لمدة 42 عاماً، تشكلت خلالها كتل وشرائح سياسية وأجيال إما لا تعلم شيئاً عن الملكية، وإما لديها فكرة سلبية عنها، فمن ينادون بعودة هذا النظام يمكن حصرهم في أبناء وأحفاد الطبقة التي عملت مع الملك إدريس السنوسي، وتحلم باستعادة نفوذها الواسع في المجتمع، وهم طبقة غير مؤثرة، فلا يملكون سلاحاً ولا وجوداً نافذاً بالمعترك السياسي، وإن وُجدت شخصيات منهم تحت قبة البرلمان”.
وأضافت “الداعمون لعودة الملكية لم يطرحوا أي برامج أو مخططات تبرهن على كفاءة هذا النظام وقدرته على التعاطي مع أزمات ليبيا الراهنة، فدور الملك الراحل إدريس السنوسي في تاريخ البلاد كان معروفاً، ولكن ماذا عن الأدوار القيادية والنضالية التي لعبها ولي العهد، أو أي من أفراد أسرته في الوقت الحالي لصالح ليبيا وشعبها؟”.
وتابعت “ماذا يملكون من إنجازات وخبرات تؤكد أنهم شخصيات قيادية قادرة على التعامل مع الوضع الحالي بكل تحدياته؟، هم لا يطرحون غير دستور 1951، والبعض يختلف حوله، وبالتالي هذا ليس كافياً واستقدام شخصية وفرضها فرضاً دون أن يعرفها الجميع يعد انتحاراً للدولة”.