اخبار مميزةليبيا

الشريف: النزاع الليبي بات مرتبطا بالفساد السياسي

قال الباحث في الشأن الليبي، محمد فتحي الشريف، إن النزاع الليبي بات مرتبطا بالفساد السياسي، مشيرا إلى أن النزاع بين القوى السياسية في ليبيا مستمر مع استمرار الغرب في تأجيج الصراع الذي يخدم مصالحه.

وأضاف الشريف، في تصريحات لـ«قناة العربية» أن إبقاء الدولة الليبية منقسمة بين شرق وغرب وحكومتين متنازعتين، وجيش وميليشيات، يعزز من التدخل الغربي في الشؤون الليبية وبالتالي نهب مواردها، 

ولفت إلى أن ذلك ظهر واضحا في أزمة مؤسسة النفط الأخيرة، فما يقول المثل العربي “شهد شاهد من أهله”، حيث قام مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الوطنية بمهاجمة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، كاشفا عن جرائم فساد طالته وطالت العديد من السياسيين، بعد أن أقاله الأخير من منصبه جراء خلاف مزمن بينها

وتابع: “في تلويح باستخدام القوة ضد صنع الله الرافض لقرار الدبيبة والمتمسك بمنصبه، استغل هذا الأخير حضوره أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد للمؤسسة بمقرها في طرابلس، وقال متوعداً: “من يريد أن يستخدم القوة للعودة لمنصبه سنواجهه بالقوة، ومن يهدد باستخدام العنف والاحتكام إلى السلاح فلن يجد أمامه إلا القوة. وفقآ لقوله “.

الشريف قال إن هذه التطورات بين الرجلين، تاأتي مترافقة بتحشيدات عسكرية، تنذر بخطورة الموقف وإقتراب الأمور من المواجهة المسلحة. فبحسب المراقبين، إن استماتة صنع الله للتمسك بمنصبه قد تدفعه للقيام بتنازلات كبيرة لداعميه، على حساب مصلحة البلاد.وفقآ لتصريحاته

وأضاف أن صنع الله صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية، التي توجه عمليات مؤسسته كافة، ومن الممكن أن يسمح لواشنطن بالاستحواذ على قطاع الطاقة الليبي بأكمله، خصوصاً بعدما رفض الليبييون المقترح الأمريكي لإدارة عائدات النفط المتنازع عليها، والذي يشبه بشكل كبير مشروع النفط مقابل الغذاء الذي جلب في حينه الويلات على العراق وشعبه، ناهيك أيضًا عن تصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا، ربتشارد نورلاند، والتي كانت تحمل معنى ضمنيًا مفاده بأن صنع الله “يروق لها” وخطوة الدبيبة “غير محببة” تجاهه. وفقآ لتعبيره.

وتابع أن رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح، كان ولا يزال رافضاً للوصاية الأمريكية، ويعمل جاهداً على توحيد الصفوف وإقرار قانون إنتخابي، لإجراء إنتخابات كان قد عرقلها الدبيبة  أواخر العام الماضي، عبر إجتماعاته وحواراته مع كافة الأجسام السياسية في ليبيا.

وفي السياق، أعلن زايد هدية، رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب، أنه وبرعاية صالح سيقوم بعقد جلسة طارئة خلال الأيام القادمة لتسمية المناصب السيادية، ودعا مجلس الدولة مجدداً لإحالة الأسماء لعرضها في هذه الجلسة.

وقال هدية في بيان وزعه عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب: “إن المجلس أدى ما عليه، وملتزم بكل الاتفاقيات المنصوص عليها بالخصوص، والظرف الحالي يُحتم علينا إنجاز هذا الاستحقاق المهم بشكل عاجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى