اخبار مميزةليبيا

بعيو: لم يعد أمام «سالم جحا» سوى الذهاب إلى صف ليبيا ضد الطغمة المجرمة

أكد محمد عمر بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، أنه لم يعد أمام «الشرفاء» أمثال القائد العسكري لثوار مصراتة إبان أحداث فبراير، سالم جحا، مِن خيار سوى الذهاب إلى حيث يجب أن يكون كل الشرفاء والأحراء، في صف ليبيا وطناً وشعباً وتاريخاً، ضد هذه الطغمة المجرمة.

وقال بعيو، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “إلى ميدان الشهداء في مصراتة، ووسط حشود الوطنيين المتمسكين عن يقين بالوطن قدراً واختيارا، والرافضين عن وعي ومسؤولية، لسلطة الثالوث العائلي الدبيباتي الفاسد، وسطوة المجرمين، وتسلط الفاسدين”.

وأضاف “إلى هناك حيث قداسة الطُهر تغسل نجاسة العِهر، وحيث الدم الطاهر الذي انتصر على السيف ذات ربيع، ينتصر على الزيف هذا الصيف، وحيث الشهادة في سبيل الحق درجةٌ ومقام، لا يبلغهما مزورو الشهادات، منتحلو الصفات، وآكلوا المال العام زقوما حرام، عاد فارس ميدان الوغى، رجل الحرب المفروضة المرفوضة، ورمز السلام المنشود والموعود، ونظيف السيرة الذي لم يتشوه طرْفه بالدنايا”.

وتابع “عاد الفريق (سالم جحا)، الذي لم يغب يوماً عن قضية وطنه، لكنه اختار النأي بالنفس بضع سنين، عن مستنقع العفن الذي قاد إليه المعتوه الهاوية عبرحمان وأمثاله الوضعاء الحقراء، مـصـراتـة الأبية السخيّة، التي لم يعرفها ذلك المأفون وأمثاله النتنون، إلاّ بعد سقوط النظام مكسباً وغنيمة لا شرفاً وقيمة”.

واستطرد “سالم جحا؛ الرجل البسيط مظهرا، المتواضع خلقاً، الصادق منطقاً، النظيف سمعةً، الملتزم سلوكاً، لا يزال ويبقى له عند الناس في مـصـراتـة وفي ليبيا كلها، احترام وتقدير، لا تكلّف فيهما ولا تصنّع، مثلما هو منطقاً وقولاً وفعلاً، لا يتكلّف ولا يتصنّع، شفافٌ كالماء، قاطعٌ مثل الضياء، اختار أن ينهي اعتكافه الذي لا إكراه فيه، بل كراهةٌ للظهور وسط زحام التافهين، المتهافتين على المكاسب والمناصب، بين ركام دخان الأحقاد وسخائم الدناءات، وأن يضع حداً للصمت الحكيم، الذي ترفّع فيه عن اقتحام سوق الصارخين الكاذبين المرجفين”.

واستكمل “لم يعد أمام الشرفاء أمثال الفريق (سالم جحا) مِن خيار سوى الذهاب إلى حيث يجب أن يكون كل الشرفاء والأحراء، في صف ليبيا وطناً وشعباً وتاريخاً، ضد هذه الطغمة المجرمة، التي وصلت إلى السلطة بالرشاوى والخيانات والمؤامرات، وتريد أن تبقى فيها رغم إرادة الشعب، ورغم أنف الشرعية والقانون، وبالقوة الغاشمة والإرهاب والفتنة وبالقتل والترهيب، وإحراق الوطن كله، في سبيل أن يبقى أبله طريق السكة {غير الحميد}، مندوباً عن اللص الأكبر {غير العلي} ليسرق أكثر، ومرغوباً من القرصان الكبير {غير الصدّيق} ليبقى أكثر”.

وواصل “لا والله هذا لن يكون، وإن لم ترحل طغمة الفاسدين طوعاً، فليكن الإكره والإجبار كُرهاً، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم، وليس أحق من الحق، ولا أجدر من الوطن، أن يحرره بالأرواح والدماء، الرجالُ الشرفاء، الذين دماؤهم دماء، وليست ماء، تحيةً لك يا سالم ولكل شرفاء مصراتة، الذين هُم الكثرة الغالبة، التي لن تكون بعد اليوم مغلوبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى