معيوف: عمليات تهريب النفط جرت تحت أعين صنع الله

أكد الخبير النفطي عبدالجليل معيوف، أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المقال مصطفى صنع الله أدار القطاع لـ8 أعوام بشكل غير شرعي.
معيوف، وفي تصريحات صحفية، قال: إن صنع الله خلال وجوده على رأس مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط على مدار 8 سنوات أصبح يعتقد واهمًا أن قطاع النفط “ملك خاص له”، وأنه هو الشخص الأمثل في البلاد القادر على رئاسة هذا القطاع المهم.
واعتبر أن صنع الله لديه علاقات كبيرة جدا بتنظيم الإخوان الدولي، وهو ما تسبب في تثبيته من قبلهم في هذا المنصب بشكل غير قانوني ومخالف للتشريعات الليبية.
وكشف أن صنع الله تم تكليفه بالتجاوز من قبل وكيل وزارة النفط المكلف آنذاك وهذا ليس ذي صفة لتعيينه، لأنه قانونًا لا يمكن تعيين رئيس المؤسسة جديد إلا من قبل مجلس الوزراء مجتمعًا.
كما أوضح أن عمليات تهريب النفط جرت تحت أعين “صنع الله” وهي موثقة من قبل خبراء بمجلس الأمن والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن هناك عصابات بعينها تعمل في التهريب ولديها علاقات مع صنع الله.
ودلل معيوف على حديثه، مشيرًا إلى شبكات تهريب النفط في مصفاة الزاوية على بعد 45 كيلومترًا من مقر المؤسسة الوطنية للنفط، والتي تعمل على مرأى ومسمع من صنع الله ولم يتخذ أي إجراءات حقيقية لمحاربة هذه الجرائم.
ولفت إلى أن نشاط عمليات تهريب النفط يتم عن طريق البر إلى تونس وبحرًا بواسطة جرافات تخرج من مدينة زوارة إلى مالطا وإيطاليا، والتي لم يتعامل معها ولم يعلم الجهات الرسمية في الدولة بذلك كالنائب العام ورؤساء الحكومات المتعاقبة.
ونوه إلى أن مصطفى صنع الله أثناء وجوده على رأس المؤسسة الوطنية للنفط والشركات الوطنية والشركاء الأجانب لمدة 8 سنوات لم يحدث أي تغيير إيجابي في القطاع بل ازداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وأردف أن خلال فترة تولي صنع الله لمنصبه أصبح القطاع مثقلًا بمشاكل كبيرة جدًا، تحتاج لإعادة هيكلة بالكامل، كما يحدث في الدول الأخرى المنتجة للنفط، مشيرًا إلى أن مشروعًا لإقامة مركز صيانة للقطاع في مدينة بنغازي لم يصرف له صنع الله أي ميزانية ولم يهتم به.
وتابع: إن الحقول والشركات النفطية تعاني من تهالك وتقادم المعدات والآلات ونقص شديد في الإمكانيات، كما أن مناطق الإنتاج يعاني سكانها من أمراض خطيرة كالسرطان وتشوه الأجنة والعقم وأمراض الصدر والجلدية، رغم أن صنع الله وعدهم بإنشاء مستشفيات ومراكز طبية لكنه لم يف بوعده.
وحول قرار إقالة صنع الله، أكد معيوف أنه موظف في الدولة يخضع لمجلس الوزراء ولوزير النفط ولهم الأحقية في تغييره إذا اقتضت المصلحة الوطنية، وأن ارتباطه بهذا المنصب هو لخدمة أغراضه الشخصية وليس خدمة الشعب الليبي وقطاع النفط.
وأضاف أنه لأول مرة منذ اكتشاف النفط في ليبيا أن يخرج رئيس المؤسسة الوطنية للنفط على التلفزيون الرسمي بمثل هكذا خطاب، به عبارات نابية في خطاب غير مؤدب وخطاب لا يصدر عن شخص مسؤول.