11 عاماً على مجزرة ماجر.. ولا تحريك دعوى جنائية واحدة ضد الناتو
تحل اليوم الذكرى الـ11 لمجزرة ماجر على يد قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ففي يوم 8 أغسطس من عام 2011، وقعت حادثة بشعة في منطقة ماجر بمدينة زليتن، راح ضحيتها 34 ليبيا، في غارة نفذتها طائرات الناتو.
وفي مثل هذا اليوم منذ 11 عاما، استهدفت غارة جوية لطائرات الناتو، منزلين بقرية ماجر، قتل على إثرها 34 شخصا، منهم 8 أطفال ومثلهم من النساء، بالإضافة إلى إصابة آخرين غيرهم.
وأصابت أولى عمليات القصف منزل علي حامد غافز، بعد الساعة الحادية عشرة مساء بقليل، وتسببت بمقتل 12 مدنياً خمس نساء وسبعة أطفال كانوا متواجدين في المنزل حينها، فيما تسببت الضربة الثانية إلى تدمير منزل المواطن معمر عقيل الجعرود، فتسببت بمقتل زوجته حنان الفرجاني، ورضيعتهما، سلمى، البالغة من العمر تسعة أشهر فقط، ووالدته سلمى محمد أبو حسينة الجعرود، وشقيقته فاطمة عقيل الجعرود.
ولم تتوقف المجزرة عند هذا الحد، فقد قامت طائرات الناتو بمنتهى البشاعة بتنفيذ ضربة جوية ثالثة، تسببت بمقتل 18 رجلاً بمن فيهم أفراد من عائلة واحدة الذين هرعوا إلى منزل معمر عقيل المجاور لانتشال الضحايا، وأخبر الناجون من عائلتي غافز والجعرود منظمة العفو الدولية أنهم لم يلحظوا وجود أشخاص بالقرب من منازلهم قد يكونون هدفا محتملاً لشن تلك الضربات الجوية.
وبالرغم من مرور 11 عاما على تنفيذ تلك المجزرة، وثبوت قيام الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، بالقيام بها، إلا أنه إلى اليوم لم يتم تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة والمسؤولين عنها للعدالة أو حتى تحريك دعوى جنائية دولية بهذا الشأن، ما يثبت قطعا أن المجتمع الدولي يغض الطرف عما يدينه أو يتسبب في تهديد مصالحه.