التواتي: ما تحتاجه فزان هو لملمة الشتات والسعي من أجل “مصالحة شاملة”

أكد الطبيب الجراح، عامر التواتي، أن ما تحتاجه فزان هو لملمة الشتات والسعي من أجل “مصالحة شاملة”.
وقال التواتي، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “لا يتوقف الأمر بين الفعل ورد الفعل على قوى الطبيعة فقط، بل إن هذا القانون الأساسي يمكن أن ينطبق على كل «التضادات» بما في ذلك الحركات الاجتماعية والسياسية”.
وأردف؛ “لا شك أن فزان حتى الآن تعاني من أفعال مسؤولة عنها جزئيا وليس كليا وتستجيب لذلك بعشرات الحراكات والاحتجاجات والكيانات في فزان أو باسم فزان وهي ردات فعل تجاه أفعال في مكان آخر «تنبثق» مرة و«تنضوي» في مرة أخرى ولكنها تظل رغم الاختلاف في شكلها ومحتواها مجرد ردود أفعال تتلاشى مع تلاشي الفعل الأساسي الذي حدث في مكان آخر غير فزان “.
وأكمل التواتي؛ أن “ردود الأفعال هذه يقوم بها نفس الطقم من الأشخاص عادة حيث يرددون شعارهم الأزلي «لاصوت يعلوا فوق صوت المصلحة»، والمصلحة هنا وإن كانت باسم فزان ‘لا أنها مصلحة الطقم فقط، لا يعنيهم إن غيروا انحيازاتهم ولاءاتهم وحتى جلودهم”.
وتابع؛ “ما تحتاجه فزان هو صناعة «فعل» حقيقي، فعل قادر على لملمة هذا الشتات والتشظي الذي يزداد كل يوم أفقيا وعموديا”.
وتساءل؛ “ولكن كيف يمكن لفزان أن تصنع هذا الفعل وهي منقسمة ومتشظية على نفسها.؟”.
معقبًا أن “الفعل الحقيقي لأهل فزان الذين مزقتهم الأطماع, والثارات, والغنائم هو السعي من أجل “مصالحة شاملة” حينها يمكننا أن نعتبر ذلك «فعل» من أجل المستقبل”، مضيفًا؛ “غير ذلك تظل كل الأشياء حتى وإن سميناها أفعال هي مجرد ردود أفعال ستجد من يؤيدها وستجد من يعارضها ويستمر التشظي والانحياز والمعاناة”.
وختم موضحًا؛ “عندما تحقق فزان فعل «المصالحة» عندها فقط يمكننا أن نعتبر أن فزان قد «فعلت» ما يجب عليها فعله”.