الشتوي: وزارة الصحة ترفض تزويد مستشفى “علي عمر عسكر” بالأدوية

تحدث مدير عام مستشفى علي عمر عسكر للمخ وجراحة الأعصاب عبدالباري علي الشتوي عن الأوضاع التي يمر بها المرفق الصحي نتيجة الأوضاع الأمنية منذ 2011 إلى 2019 بالإضافة إلى افتقاره لعديد الخدمات نظرا للرقعة الجغرافية التي يغطيها لمرضى الأعصاب في البلاد.

وقال الشتوي في تصريحات لقناة “التناصح” التي تبث من اسطنبول ويمولها المفتي المعزول الصادق الغرياني، إن المستشفى يغطي رقعة جغرافية بنطاق جنوب طرابلس، ويغطي كامل ربوع الدولة الليبية، موضحا أنه المستشفى متخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وهو من ضمن المستشفيات الوحيدة المتخصصة في هذا المجال.

وأشار الشتوي إلى أن “المستشفى اليوم يمر ببعض المراحل التي أخرته عن العمل بالشكل المطلوب وأولها وجوده في مناطق الاشتباك منذ 2011 إلى 2019، ما أدى إلى انتكاسة كبيرة للمستشفى مثل السرقة وتدمير بعض الأجزاء منه”.

وأضاف أن “المستشفى يشرف على العديد من الأقسام الخدمية سواء النساء والولادة وجراحة أعصاب الأطفال أو الوجه والفكين والباطنة وعيادات خارجية بجميع تخصصاتها”.

ووجه الشتوي نداء إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، للوقوف على احتياجات المستشفى من الأدوية الخاصة بهذه الشريحة التي أصبحت الآن من ضمن شريحة المعاقين والإعاقة المستديمة والتي أعتقد أنه لا توجد أسرة ليبية إلا ولديها مريض من هذه الفئة، وفق قوله.

وتمنّى الشتوي أن يكون هناك اهتمام خاص وتوفير أدوية الأعصاب وأن تكون هناك وقفة جادة من الأجهزة المختصة وذات العلاقة، مردفا: ندعو الدبيبة للقيام بزيارة ميدانية للمستشفى الذي يغطي رقعة جغرافية شاسعة جدا.

وتابع: “تأتينا حالات من الشرق والغرب والجنوب بشكل دائم، وبشكل شبه يومي نتابع حالاتنا ونحاول قدر الإمكان تذليل الصعاب أمامهم ونواجه مأساة، فحالات المرضى المترددين يئن منها الحجر، وأود تنبيه المسؤولين إلى شيء معين أن هذه الأدوية حين تتوقف عن المريض لشهر أو اثنين لن يعود إلى المربع الأول بل تحدث له انتكاسة والمضاعفات رهيبة ولا نستطيع أن نقدم له شيء”.

واستكمل الشتوي: “ميزانياتنا لا تساوي شيئا ولدينا التزامات فعندما جئت إلى المستشفى وجدتها كوم التزامات وملايين، واستلمتها خرابة، وحتى لا نكون سلبيين نشير إلى وجود إيجابيات أصبحت موجودة لكن عندنا عوامل منها عدم توفر الأدوية وهذا ما أتعبنا وأتعب المترددين ، وحين نشكو إلى الصحة أو جهاز الإمداد الطبي يقولون لا يوجد”.