ناعيا «الأطيوش».. «الجدال»: فقدت ليبيا قامة اجتماعية يصعب تعويضها
نعى المختار الجدال، عضو المجلس الانتقالي السابق، الشيخ العمدة صالح الأطيوش شيخ قبيلة المغاربة.
وقال «الجدال»، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك قائلًا: “في كل فرصة التقيه فيها كان يهتم جداً بمجاملتي كنت أشعر دائماً بكمية الود والمحبة التي يحيطني بها وكأنه مسئولاً مني، يبادرني دائماً “كيف حالك يابوالجدال” وكيف الوطن الغربي؟”.
وتابع؛ “يشعرك بأنك أمام قامة وطنية منحازة للوطن، يتنقل بك في جلسته المحترمة دائماً بحديثه الشامل عن هموم الوطن، ويعيش الحالة، يحدثك بأريحية، يشخص الحالة الليبية وأسبابها ويتفق مع الجميع في إيجاد الحلول من داخلنا، صاحب تجربة ثرية في العمل الاجتماعي بالرغم من صعوبة المرحلة”.
وأردف «الجدال»، “تحيط به هالة من الهدوء في حديثه، والتركيز على اختيار المفردات العميقة وشفافية المعاني التي تصل إلى المتلقي تدفعك إلى الإنصات بانتباه وتجبرك على احترامه”.
وأكمل؛ “منذ أن عرفته لم ينقطع تواصلي معه خاصة في المناسبات كنت أزوره للأطمئنان لم أجده يوماً وحيداً كانت «مربوعته» دائماً تغص بالزائرين، وكان يبادرني بابتسامته «قمعز يالاي يابوالجدال» ويفسح لي جزء من مجلسه”.
وأشار إلى أنه لم يره يومًا “غاضباً مهما احتدم نقاش الحاضرين كان يوزع الابتسامة بهدؤ وينقل الحديث باحترام دون أن يشعر الحضور “، مردفًا “وبفقده فقدت ليبيا قامة اجتماعية يصعب تعويضها”.
وختم «الجدال»، موضحًا؛ “قبل أيام حضر إلى بيتي وشاركني مصابي في فقد أبني، جلس بجانبي وحدثني طويلاً عن الموت والفقد والصبر وغادرني مودعاً الوداع الأخير”، “اللهم أغفر له وأرحمه.. وعوض أهله وعوضنا والوطن فيه خير “.
