ليبيا

شلقم: التاريخ مليء بلصوص قادوا الثورات وأصبحوا حكاماً

قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الأسبق، إن السرقة هي فن السطو على جهد الآخرين، سواء كان نتاج الجهد مالاً أو إبداعاً، وأن اللصوص يعيشون في خضم الحياة مثلما يعيش بها التجار الذين يوفرون بجهدهم حاجات الناس، كوسطاء بين من ينتج ومن يستهلك، والصناع الذين يحولون المواد إلى منتج آخر يستعمله الناس، والمزارعون الذين يبذلون الجهد ليحصلوا من التراب والماء على ما يسد حاجات الناس الغذائية، و أما المبدعون فهم أولئك النخبة التي تقدم من عرق عقلها ما ينفع الناس في حياتهم علماً وبحوثاً وإبداعاً، على حد تعبيره.

كتب شلقم في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن هناك لصوصاً صاروا حكاماً، إذ يذكر التاريخ أن مسؤولين كباراً قادوا ثورات مشهورين، بدأوا حياتهم باللصوصية وقطع الطريق، ثم تحولوا إلى ما صاروا عليه من التحكم بالسلطة الجديدة، ومن هؤلاء أبو مسلم الخراساني الذي كان يعمل مع اللصوص وقاطعي الطرق، بينما قاد الرايات السود من خراسان وأسقط الحكم الأموي، و لا شك أن الاسم والحدث عندما يلتصقان باللصوصية والجريمة، يدفعانا إلى الاستغراب بل يحركان الصدمة، متسائلا: “أيعقل أن الشخص الذي أسقط الإمبراطورية الأموية العظيمة القوية، وكانت له يد بارزة في تأسيس الدولة العباسية التي عاشت خمسة قرون، كان مجرد لص مجرم؟!” وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى