عون: «صنع الله» كبد دولتنا خسارة تقارب 11 مليار دينار

قال محمد عون وزير النفط بحكومة الدبيبة، إن مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق، سبب خسارة مالية للدولة قيمتها 10 مليارات و900 مليون دينار ليبي.
وأكد عون، في تصريحات متلفزة، إن خسائر صنع الله ناتجة عن عدم توريد إيرادات الشّركات الأجنبية إلى خزينة الدّولة، موضحًا أن تغيير صنع الله لم يكن لأجل صفقة سياسية؛ بل تم بناء على اختيار شخصيات أكثر كفاءة في إدارة مؤسّسة النفط.
وأضاف:” سيتم صرف زيادة قطاع النفط بنسبة 67 % خلال شهر أغسطس وفقا لإفادة وزارة المالية، ونسعى إلى تنفيذ “العلاوة الحقلية” خلال الفترة المقبلة، ونحتاج إلى قرابة 10 سنوات ليصل إنتاج ليبيـا من النفط إلى 3 ملايين برميل يوميا.
تابع:” لدينا 29 اكتشافا نفطيا؛ و12 اكتشافا غازيا وفق دراسة قامت بها وزارة النفط والغاز، ومن أبرز المشاكل التي تواجه “القطاع” تردّد الشّركات الأجنبية للعمل داخل ليبيا”.
ولفت إلى أن الحكومة خصّصت ميزانية قدرها 34 مليار دينار ليبـي؛ منها 6 مليارات و400 مليون دينار لحلحلة الالتزامات السّابقة للمؤسّسة الوطنية للنفط.
وشدد على أن الحديث عن “إدارة العوائد النفطية” هو محاولة للتأثير على إدارة الدّولة الليبيـة من الخارج، ووزارة النفط والغاز لم تتسلم صورة رسميّة من الاتفاقية الليبيـة التركية، فاتفاقية رسم الحدود الموقّعة مع تركيا؛ أتاحت للدّولة الليبيـة مساحات شاسعة في البحر للاستفادة منها.
واستطرد:” خاطبنا رئيس المؤسسة السابق صنع الله لبدء عمليات اكتشاف النفط والغاز داخل الحدود المتاحة وفقا للاتفاقية التركية، لكنّه لم يهتم”، مؤكدا تخصيص مليون و200 ألف لتر من الوقود يوميا إلى المنطقة الجنوبية.
ونوه بأن مسؤولية بيع الوقود في “السّوق السّوداء” تقع على عاتق الجهات الضّبطية والأمنية، متابعا:” اقترحنا استخدام أجهزة تتبع لشاحنات الوقود لضمان وصوله إلى محطات البيع المتفق معها”.
وأشار إلى أن أزمة الوقود في الجنوب الليبي أزمة أمنية أكثر منها إدارية، ومن المفترض استمرار اتفاقية تأمين شاحنات الوقود من مستودع مصراتة إلى مستودع سبها.