
حذر علماء المناخ من “عواقب وخيمة” تهدد الحياة البحرية والبيئة في بلدان حوض المتوسط، إثر سلسلة موجات الحر الشديد التي تعصف بمحيطات العالم.
ونقلت ” أسوشيتد برس” عن علماء أنهم سجلوا ارتفاعات استثنائية في درجات الحرارة تتراوح من 3 إلى 5 درجات مئوية أعلى من المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام، حيث تجاوزت درجات حرارة الماء بانتظام 30 درجة مئوية في بعض الأيام.
وقال الباحث في معهد علوم البحار في برشلونة ” يواكيم جارابو” إن الوضع مقلق للغاية.. داعيا إلى اتخاذ إجراءات بشأن قضايا المناخ في أقرب وقت ممكن، وفقا للوكالة.
ويشير جارابو إلى أن البحار تخدم الأرض من خلال امتصاص 90٪ من الحرارة الزائدة، و30٪ من ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي عن طريق إنتاج الفحم والنفط والغاز، ويحمي تأثير امتصاص الكربون كوكبنا، من تأثيرات مناخية أكثر قسوة.
ويقول التقرير إن هذه الظواهر أدت إلى “نفوق هائل” للأنواع البحرية، وتأثر نحو 50 نوعا من الحياة البحرية بما في ذلك الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، على طول آلاف الكيلومترات من سواحل البحر الأبيض المتوسط، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة “غلوبال تشانج بايولوجي”.
ولفتت التقرير إلى أن الوضع في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط مريع.