شقيق اللواء عبدالفتاح يونس: “العيساوي” يحاول تبرئة نفسه من دم أخي بطريق ملتوٍ

رفض حامد يونس شقيق رئيس أركان الجيش الوطني الأسبق اللواء عبد الفتاح يونس، جلسة المصالحة التي جرت أمس الجمعة بين قبيلتي العيساوي والعبيدات، بعد خلاف طال 11 عامًا بين القبيلتين.
واعتبر يونس في تدوينة عبر “فيسبوك” اغتيال شقيقه قضيه وطن، قائلا: “يقول الله عز وجل: (وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم) صدق الله العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل في كل من أراد من قضيه اللواء عبدالفتاح يونس ورفيقيه مطية للوصول إلى مصالح شخصية ومآرب خبيثة تضر بسمعة قبيلة العبيدات”.
وتابع: “وليكن معلوما للجميع بأن هذه القضية قضية وطن والتلاعب في هذا الشأن إنما هي خيانة لأولياء الدم وقبيلة العبيدات، ولن نسمح بأي حال من الأحوال لأي شخص بأن يسمح لنفسه المساس بالقضية ولو بكلمة دون الرجوع إلى شيوخ العبيدات وأولياء الدم”.
وأضاف يونس: “ما فعله المدعو علي العيساوي المتهم في القضية طريق ملتوٍ لتبرئته، وهذا غير مقبول قانونياً وعرفياً”.
ووقع الخلاف بين القبيلتين على خلفية اتهام وزير الاقتصاد الأسبق بحكومة الوفاق الوطني علي العيساوي، باغتيال اللواء عبدالفتاح يونس في 28 يوليو 2011.
وخلال الجلسة التي عُقِدت في مدينة مصراتة، أقسم العيساوي اليمين ببراءته من مقتل اللواء عبدالفتاح يونس، وبتزكية 60 رجلًا من قبيلته تحت إشراف ورعاية مجلس حكماء وأعيان مصراتة.
وأدار الجلسة الشيخ الدكتور محمد بلتو، بحضور المجلس البلدي وعدد من رؤساء فروع البلدية، وأئمة ووعاظ.
وتعرض رئيس أركان الجيش الوطني الأسبق اللواء عبدالفتاح يونس لعملية اغتيال في 28 يوليو 2011 في مدينة بنغازي، مع رفقيه عقيد ناصر العبيدي وخميس العبيدي، بعد استدعائه حينها من جبهة البريقة غرب مدينة بنغازي، للتحقيق من قبل المجلس الوطني الانتقالي السابق.
وفي شهر نوفمبر من العام 2011، حدد المدعي العام العسكري في المجلس الانتقالي يوسف الأصيفر، علي العيساوي «المشتبه الرئيسي في قتل اللواء يونس»، ووجه الاتهام إلى العيساوي بـ«إساءة استخدام السلطة»، إذ شغل حينها منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي.
وفي أكتوبر 2018، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قرارًا بتعيين علي العيساوي وزيرًا للاقتصاد والصناعة، وهو ما أثار غضب مشايخ وأعيان قبيلة «العبيدات».