اخبار مميزةليبيا

الفاو: الأزمة الروسية الأوكرانية تجعل ليبيا عرضة لانقطاع الشحنات وزعزعة الأمن الغذائي

في أحدث تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية ” الفاو ” حول الأمن الغذائي في ليبيا، قال إن موسم حصاد محاصيل الحبوب الشتوية للعام 2022 انتهى في يوليو الماضي، بإنتاج 209 آلاف طن من الحبوب، دون تغيير عن العام السابق، رغم أن إجمالي كمية الأمطار المتساقطة في مناطق الإنتاج الرئيسية على طول الساحل كانت مرضية.

كما أشار تقرير المنظمة، الذي نُشر هذا الأسبوع، إلى تحسن الوضع الأمني في ليبيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، مما سهّل وصول الفلاحين إلى الحقول، لكن خطر الاشتباكات العسكرية لا يزال قائمًا، فضلًا عن تأثير انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المدخلات بما في البذور، بالإضافة إلى نقص المياه والوقود والآلات، على زراعة الأرض، حسب إفادات المزارعين أنفسهم.

وأضاف تقرير الـ «فاو» أن أهلية (صلاحية) الأراضي كانت سببًا إضافيًا وراء محدودية الإنتاج الزراعي، إذ أن نحو 12% فقط من المساحة الإجمالية البالغة 15.4 مليون هكتار صالحة للزراعة، على الرغم من أن 470 ألف هكتار صالحة للري، فإن نصفها تقريبا (240 ألف هكتار فقط)  تُروى حاليًا بسبب المخاوف من استنفاد المياه الجوفية.

ووفق تقديرات المنظمة، من المتوقع أن يصل حجم الواردات من الحبوب 3.2 مليون طن، في العام التسويقي الحالي (من يوليو 2022 / يونيو2023)، وهو نفس ما كان عليه في العام السابق وقريبًا من المتوسط، ووفق تصريحات سابقة لوزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد الحويج، فإن الكميات المستهلكة سنويا من القمح وحده في ليبيا تصل إلى  1.25 مليون طن من القمح اللين، و200 ألف طن من القمح الصلب».

وذكر التقرير أنه ، بين العامين 2016 و2020 حصلت ليبيا على أكثر من 30 % من واردات القمح من أوكرانيا، بينما تقدر «فاو» أن «الاتحاد الروسي يوفر 20% من واردات القمح إلى ليبيا، وما يقرب من 65% من إجمالي واردات الذرة البالغة 650 ألف طن، و50% من إجمالي واردات الشعير البالغة مليون طن مصدرها أوكرانيا، مما يجعل البلاد عرضة لانقطاع الشحنات من منطقة البحر الأسود». 

وقالت المنظمة إن عدم الاستقرار السياسي  يعيق النمو الاقتصادي، فبعد الانكماش بنسبة تزيد على 20% على أساس سنوي في العام 2020، قدّر البنك الدولي نمو الاقتصاد الليبي بأكثر من 30% في العام 2021، مدفوعًا بتعزيز أسعار النفط العالمية وتحسن الاستقرار السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى