ليبيا

الكبير: العسكر ألد أعداء الديمقراطية وهذه إحدى معضلات الربيع العربي

قال عبد الله الكبير، محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن السياسي، إن الديمقراطية تتعرض إلى محن وأزمات، وهي بمثابة المرض للكائن الحي، وعلاجها هو المزيد من الديمقراطية، أي الاحتكام للشعب عبر آليات معروفة، أما الشروع في قتلها، فيحتاج إلى عصبة من ضباط الجيش ينفذون انقلابا، ثم يتلو كبيرهم البيان الأول، وهنا يحدد مستوى وعي الشعب إنقاذ الديمقراطية وبث الحياة فيها من جديد، بالوقوف صفا واحدا والتصدي للانقلابيين، أو التأييد إلى حد الرقص على جثث الضحايا، وتسلم الأيادي، على حد تعبيره.

أضاف في مقال صحفي، أن “ما من قوة قادرة على فرض إملاءتها على الشعوب إذا كانت حرة وتملك زمام أمرها، وليست تحت سيطرة عصبة يسهل التحكم فيها وقيادها وفقا لرغبة القوى الكبرى، فالديمقراطية هي الضامن الرئيس لاستقلال القرار الوطني” وفق تعبيره.

واختتم قائلًا: “أما ادعاء الإيمان بالديمقراطية، ورفعها كشعار، وادعاء النضال من أجلها، من دون التمسك بها بالفعل والسلوك والموقف، فسوف يسقط أمام اختبار السلطة، وينكشف الوجه القبيح للرغبة المحمومة في السلطة، ولو تطلب الأمر التحالف مع العسكر، ألد أعداء الديمقراطية، وهذه إحدى معضلات الربيع العربي، ومن أبرز أسباب انتكاسته، فالنخب الشبقة للحكم لم تعمل يوما لتدريب الشعوب على الممارسة الديمقراطية، وترسيخها عبر إعمال آلياتها لمعالجة العقبات، وإنارة الطريق أمام الأجيال لتخليصها من الإرث الاستبدادي الطويل، وإنما قفزت على الفور إلى السلطة، ولم تقبل بالاحتكام لشروط الديمقراطية، بل لم تتردد في الانقلاب عليها من أجل الاستمرار في الحكم” على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى