الصغير: أحيوا طرابلس الحقيقية قبل أن تتحول إلى وباء اسمه العاصمة
قال حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، إن طرابلس تحمل وزر كونها العاصمة، وهو ما يجعلها ساحة للقتال، معربا عن حزنه لما آلت إليه أوضاع المدينة بسبب كونها عاصمة الحكم في البلاد.
كتب قائلًا على فيسبوك بعد ساعات من الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس منذ ساعات ليل أمس الأول بين مليشيات غنيوة الككلي وهيثم التاجوري: “أحيوا المدينة وأقتلوا العاصمة، دون هذه المعادلة العادلة لن ننجوا نحن ولن يسلم سكان طرابلس من المعارك والحروب والنزاعات، أحيوا مدينة طرابلس الحقيقية قبل أن تتحول لوباء اسمه العاصمة، أحيوا حرفها وتجارتها وصيدها وزراعتها ورسومها كمدينة، واهدموا المعابد التي شيدت فيها بوباء العاصمة دمروا معبد السكة وفجروا محراب المركزي وأحرقوا كهنوت النفط، أسقطوا أصنام الأحوال المدنية وابعدوا أوثان العقاري”.
وتابع قائلًا: “هذه الأصنام والمعابد والأوثان هي سبب نكبتكم ونكستنا، صلاوات يكررها المريدين دون وعي، طقوس وشعائر لاله خلقه غيرهم ووجدوا عليه آبائهم، العواصم أداة استعمارية وأداة استعباد منذ أن وجدت وهكذا ستظل، ما لم تتطهر مدننا جميعها من هذا الوباء فلن تقوم لكم ولا لنا قائمة”.
واختتم قائلًا: “فليكن أمنكم القومي في ككلة أو جخرة أو تكركيبة ولا بأس بأن تكون قيادة جيشكم في برسس أو سيناون أو ونزريك ولا مضرة في أن تتخذ خارجيتكم من طبرق أو الزاوية أو مرزق منطلقا لها واعدموا ما عدا ذلك من كهنوت لا ضرورة له، إذا كنتم فعلا حريصين على البقاء معاً يجب عليكم اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب والتوقف عن إنتاج وتدوير ذات الأخطاء بشخوص مختلفة، تخلصوا من لعنتكم بأيديكم”.