اخبار مميزةليبيا

أبو عرقوب: حكومة الدبيبة فشلت في أداء مهامها وباق على رحيلها الاتفاق على البديل

توقع المحلل السياسي الليبي أحمد أبو عرقوب، أن تتمحور السيناريوهات المستقبلية حول «تعديل وزاري في حكومة باشاغا، يتم بمقتضاها توسيع دائرة المشاركة لتسهيل مهمة دخولها إلى طرابلس، وتسلم السلطة بشكل سلمي»، كما رأى أن هذا السيناريو، هو «الأقرب للواقعية».

كما رأى أبو عرقوب وفقا لحديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن السيناريو الثاني، هو أن «تأخذ البعثة الأممية زمام المبادرة وتعمل على إيجاد تسوية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى باعتراف ودعم دوليين، لكنني أستبعد هذا السيناريو لأن المبعوث الأممي الجديد لم يعين بعد، بسبب الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن، وفشل البعثة الأممية في ضبط الحوار السياسي».

لافتا، إلى أن السيناريو الثالث يتمثل في «أن يقوم البرلمان بالتوافق مع مجلس الدولة، بسحب الثقة من حكومة باشاغا، وفتح باب الترشح لمنصب رئاسة الوزراء، وتكليف شخصية أخرى، على أن تشكل حكومة تكون فيها مشاركة سياسية مُرضية لجميع الفاعلين»،

متابعا: «هذا السيناريو يحتاج وقتا طويلا وعملا كبيرا، وبالتالي لن يكون عملياً بسبب إصرار أطراف سياسية مؤثرة على رحيل حكومة الوحدة (منتهية الولاية) في أسرع وقت ممكن».

كما ذهب أبو عرقوب إلى أن «حكومة الدبيبة فشلت في أداء مهامها التي جاءت من أجلها، وباق على رحيلها فقط الاتفاق على البديل. فمن يستطيع معالجة أزمة الانسداد السياسي من خلال استيعاب التناقضات؟».

ورأى أن «معظم الدول المتداخلة في الشأن الليبي، تسعى إلى تنصيب الحكومات بهدف ضمان استمرار نفوذها في ليبيا في ظل تقاطع المصالح وتقاطع المشاريع».

وأضاف قائلا: «ما دام أن مصالح هذه الدول لم تنضج، فإنها لن تسمح لليبيين بالاستقلالية في اتخاذ القرار. والدليل على ذلك، أن الحكومة الليبية لم تحظ باعتراف من المجتمع الدولي برغم أن عملية اختيار رئيس الحكومة تمت وفقاً للاتفاق السياسي المعتمد من مجلس الأمن».

وخلص حديث أبو عرقوب إلى أن «المجتمع الدولي لم يعترف بحكومة الاستقرار، ليس دعماً لحكومة الوحدة، وإنما لفرض مسار آخر بإشراف الدول الفاعلة في الملف الليبي، وبتسيير البعثة الأممية»..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى