البيوضي: كل الطبقة السياسية في ليبيا ستكون أمام امتحان صعب

رأى المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، أن الأمور في ليبيا يمكن أن تذهب إلى واحد من اتجاهين وفرصة: الاتجاه الأول يتمثل في الاتفاق بين مجلسي النواب والدولة على المسار الدستوري، وفقاً لمحادثات القاهرة، وبالتالي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد نهائي. وهذا «قد يؤدي إلى تغيير السلطة التنفيذية، لأنه ليس منطقياً أن يكون الدبيبة مرشحاً للرئاسة، وهو على رأس السلطة المشرفة على سير الانتخابات».
جاء ذلك في تصريحات صحفية إلى «الشرق الأوسط»، قال فيها: أنه في حال فشل هذا الخيار، فإن الاتجاه الثاني هو أن الدبيبة «سيظل منفرداً بالسلطة وموارد الثروات، ولا يعترف بأحد في ليبيا، وتصبح السلطات الأخرى تابعة له، ما يعني أنه خلال أشهر سيعود الصدام المسلح إلى البلاد، وسيبلغ التفكك السياسي والاجتماعي أقصى حدوده».
كما تحدث البيوضي، عن أن باشاغا، أمامه ما يمكن تسميتها بـ«الفرصة الأخيرة»، ويوضح: «هذه تعتمد على وعيه بطبيعة المرحلة، وقدرته على إحداث تغييرات جوهرية في أسلوبه. وأعتقد أن عليه مراجعة قدرات فريقه السياسي».
وبشأن المستجدات التي فرضتها معركة العاصمة الأخيرة، تساءل البيوضي: «هل أحداث طرابلس أثرت في باشاغا؟… نعم، ولكنها بالقدر تقريباً أثرت في الدبيبة. فالسياسي لا يخسر، بل يمكن أن يتعثر في مشروع وينجح في آخر». ورأى «أن كل الطبقة السياسية في ليبيا ستكون أمام امتحان صعب. أما في واقعنا القائم فإن باشاغا، هو من يملك فرصة نجاح مشروعه من عدمه، كما يمكنه أن يغير هدفه الاستراتيجي من الدخول إلى طرابلس إلى مسألة أخرى».