ليبيا

المرعاش: سفراء أمريكا وبريطانيا وتركيا يديرون لعبة الفوضى في طرابلس

قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكية حول عدم عودة سفارة بلادها لطرابلس، تتناقض تمامًا مع الموقف الخفي الذي تلعبه الولايات المتحدة في ليبيا، و بالمجمل هذا ينسجم مع إستراتيجية الولايات المتحدة في المحافظة على الفوضى التي تفضي لمفهوم الدولة الفاشلة، بالتالي لا بد من أن تسيطر عليها وتهيمن على مفاصل قرارها السياسي والعسكري والأمني فيها.

أضاف في تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة وسفيرها نورلاند يعرفون تمامًا من يدير الفوضى في ليبيا ومن يسيطر على العاصمة، و الاستنكار الدولي على هجوم طرابلس هو وهمي ولفظي وليس في العمق، الكل يعرف أن ليبيا من 2014 ضربتها موجة من الإرهاب وكاد ينتشر في كل أنحاء ليبيا لولا الجيش الذي قضى على الإرهاب في الشرق والوسط والجنوب.

وتابع قائلًا أن ليبيا كانت مرتعًا للتنظيمات الإرهابية وما زال الغرب الليبي يخضع لمعادلة الفوضى، ويبدو أن الغرب والولايات المتحدة تريدها أن تستمر، والكل يدعم عمل اللجنة العسكرية لكن من عطل عملها؟ وأن الدبيبة ومنذ جاء للسلطة كان وراء تهميش اللجنة وخلق لجنة موازية، وقف بكل قوة ضد أي قرارات تتخذها اللجنة التي كان يعول عليها في الشق الأمني.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة عندما تصرح أنها لن تعيد سفارتها لليبيا يعني أمرًا واحدًا أن ليبيا ما زالت في مرحلة الفوضى وفي مرحلة الدولة الفاشلة، بالتالي يحق للسفير الأمريكي والسفيرة البريطانية والسفير التركي أن يديروا لعبة الفوضى في طرابلس، ولعل ما شاهدناه الفترة الأخيرة نوع من هذه الإدارة.

واختتم أن كل دول العالم والإقليم ليس لها مصلحة في استقرار ليبيا وإعادة سيادتها وحتى الدول الجارة لا تريد ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى