اخبار مميزةليبيا

بويصير: الديمقراطية البريطانية مدرسه لابد أن تدرسها أجيالنا القادمة

علق المحلل السياسي الليبي، المقيم في أمريكا، محمد بويصير،على وفاة الملكة أليزابيث الثانية وتولية الملك تشارلز الثالث عرش المملكة قائلا: أن الملكه اليزابيث علامة مميزه عاصرت اثنى عشر رئيس حكومة بريطانية مؤكدا أن القصة  ، قصة شعب واع استطاع ان يحافظ على بلاده.

جاء ذلك في منشور له على صفحته الرسمية بفيسبوك قال فيه: ذهبت اليزابيث وتولى تشارلز العرش. مضيفا ،أنه اعلنت رئيسة الوزراء”ليزا تراس” حزنها على موت الملكه وكذلك ولاءها للملك الجديد ، وتستمر الحياة فى بريطانيا على كل المستويات متدفقه مستقرة وهادئة ..

وتابع بويصير قائلا: القصة هنا قصة الشعب البريطانى صاحب اقدم ديمقراطية فى التاريخ ، والذى استطاع منذ نهاية القرون الوسطى ان يفرض على الملك جون  شروط مشاركة الشعب فى الحكم من خلال وثيقة وقعها الملك وهو محاصر ، تعطى الشعب الحق فى تكوين مجالس نيابية والموافقه على تعيين الوزراء وسن القوانين وفرض الضرائب ..

متابعا: مع السنين واحتياج الحكومة الى المال ، الأمر الذى تطلب موافقة الشعب على الضرائب ، ازداد نفوذ مجلس العموم الذى يمثل الناس وتقلص نفوذ العرش، حتى وصل الى ان الشعب ومن خلال مجلس العموم هو الذى يتولى الحكم ولكن باسم العرش الذى تحول الى  رمز وطنى تخرج كل القوانين باسمه وتخاض الحروب تحت رايته ، وتدين الامة له بالولاء الكامل وتحافظ عليه وعلى هيبته ، فى احدى افضل الملكيات الدستورية التى عرفها البشر..

واستطرد قائلا: نعم كانت الملكه اليزابيث علامة مميزه عاصرت اثنى عشر رئيس حكومة اختارها البريطانيون من “ونستون تشرتشل” الى “ليزا تراس” ولكنها قصة شعب واع استطاع ان يحافظ على بلاده بينما يطالب ويناضل من اجل حقوقه وتطلعاته وحريته ويتحصل عليها.

واختتم منشوره قائلا: أن الديموقراطية البريطانية مدرسه لابد ان تدرسها أجيالنا القادمه  لتتعرف على التجارب التى تؤدى الى قيام الامم العظيمة بدل اوهام الرمح والسيف والسبى التى لم يعد الواقع يتسع لها فنحشي بها العقول الصغيرة ، ثم نقول نحن لدينا خصوصيتنا. وكأن تكريس عشق الظلام خصوصية.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى