«تايمز» المالطية: الدبيبة جاء إلينا من أجل الملايين لكنه غادر بـ«خيبة أمل»

زار رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة مالطا الشهر الماضي لإجراء محادثات حول التعاون في مجالات الطاقة والأعمال، لكنه كان يأمل أيضًا في التفاوض بشأن الإفراج عن ملايين اليوروات من الودائع المصرفية الليبية المجمدة.
وأكدت صحيفة «تايمز» المالطية، في تقرير لها، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “تقول مصادر حكومية مالطية إن الدبيبة غادر بخيبة أمل عندما رفض رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا ذلك، فمن المعروف أن الدبيبة كان مهتمًا بشكل خاص بتحصيل الأموال الليبية التي كانت محتجزة في بنك «ساتا» المغلق الآن، والتي لم يُؤذن بالإفراج عنها”.
وتابعت الصحيفة “قالت مصادر إن الدبيبة طالب باستعادة أموال بنك «ساتا»، التي تبلغ أكثر من 10 ملايين يورو، خلال محادثات ثنائية عقدها مع أبيلا في 31 أغسطس”، يأتي ذلك في الوقت الذي تجرى فيه عملية تصفية بنك «ساتا» السابق الواقع في بلدة سانت جوليان المالطية، وأموال عملائه محتجزة في بنك مالطا المركزي، حيث يتم إعادة الأموال تدريجياً إلى المودعين، ولكن ليس في حالة وجود إشارات حمراء أو اشتباه في وجود مخالفات.
وكان الدبيبة قد سافر إلى مالطا مع محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير، الذي عقد أيضًا اجتماعاً منفصلاً مع نظيره المالطي إدوارد شيكلونا.
وردا على الأسئلة، قالت متحدثة باسم الحكومة المالطية: “لم يكن هناك نقاش حول أي بنك أو مؤسسة مالية معينة. ومع ذلك، كانت هناك محادثات حول المستحقات المعلقة لشركات مالطية، بما في ذلك في قطاع الرعاية الصحية، وكذلك الأموال المحتجزة حاليًا في المؤسسات المالية لأسباب مختلفة – بما في ذلك العقوبات”.
وأضافت المتحدثة “قرار الإفراج عن الأموال أو غير ذلك ليس بيد الحكومة. فالحكومة لا تزال ملتزمة باحترام القرارات التي تتخذها المؤسسات المتعددة الأطراف”.