اللافي: من الطبيعي انحياز “الرئاسي” لحكومتنا

هاجم وزير الدولة للشؤون السياسية والاتصال بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وليد اللافي، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، واتهمه بالتورط في التحريض على الاشتباكات الأخيرة في طرابلس.
وقال اللافي في لقاء عبر قناة “فرانس 24″، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة سيتوجه ضمن وفد إلى الجزائر لحضور القمة العربية.
وأضاف: “نتفهم أن الملف الليبي فيه بعض الحساسية الدولية وهناك عدم اتفاق دولي واسع للقضايا التفصيلية الداخلية، ونعتقد أن الموقف المصري في الحد الأدنى من التعبير السياسي”.
وتابع اللافي: “ربما تكون لمصر وجهة نظر خاصة لكن وضع حكومة الوحدة الوطنية يخضع لاتفاقات دولية وفق سياق الحوار الأممي في جنيف، وربما توجد حزمة من القوانين الدولية التي تدعم الحكومة إلى حين عقد الانتخابات”.
وزعم الوزير أن تحديد موعد الانتخابات يتم بين السلطة التشريعية والمفوضية العليا للانتخابات، معتبرا أن القوة القاهرة التي حالت دون إجراء الانتخابات كانت تتعلق بقانون الانتخابات السابق، وأن حكومته أوفت بالتزاماتها اللوجستية أو فيما يتعلق بتأمين الانتخابات.
واتهم الأجسام التشريعية بالمماطلة لاستمرارها في السلطة وأن مجلسي النواب والدولة فاقدان للشرعية، مردفا: “مجلس النواب منذ 8 سنوات في السلطة، فكيف يتنظر أن يصدر منه إصدار قانون لإنهاء الخلاف والذهاب للانتخابات؟”.
واستكمل: “نحن ضد تفصيل قوانين على أشخاص سواء بالمنح أو المنع، وربما يقودنا هذا التعطيل غير المبرر إلى ضرورة الاستفتاء على القاعدة الدستورية حتى تكسب المشروعية اللازمة”.
وانتقد اللافي عقيلة صالح، قائلا إنه منحاز للحكومة الموازية ومسألة الانحيازات ليست محل نقاش كبير في ليبيا ومن الطبيعي أن يكون الرئاسي في موقف قريب من الحكومة.
وبرر اللافي اعتراض حكومته على تعيين السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثا أمميا، قائلا: “لأول مرة يكون لليبيا موقف من تعيين مبعوث أممي وموقف الحكومة كان محدودا من ناحية آلية تعيين باتيلي إذ لم تستشر ليبيا وهي الطرف المعني في هذه المسألة”، مادحا إياه: “باتيلي سياسي مخضرم ولديه تجربة زاخرة”.
وعن اشتباكات طرابلس الأخيرة، قال إنها “لم تكن نتيجة وضع أمني هش وإنما نتيجة تحريض على الحرب، وتصريحات رسمية من الحكومة الموازية وبعض القادة العسكريين الموالين لها بأنهم سيقودون حربا داخل طرابلس، ورئيس مجلس النواب متورط في هذا وبعض الأحزاب ذات البعد الأيديولوجي أيضا”.
وأكد اللافي “استعمال طائرات مسيرة من مطار معيتيقة ضد الفصائل الداعمة لفتحي باشاغا”، قائلا: “صدرت تصريحات عسكرية من أطراف مسؤولة تحدثت عن استخدام هذه التقنية، في نهاية الأمر طرابلس كانت محاصرة بدبابات وصواريخ وراجمات وآليات عسكرية وبالتالي أمن المواطنين يعد أهمية كبرى” وفق قوله.