اخبار مميزةليبيا

المرعاش: تصريحات “عقيلة صالح” واضحة وتعبر عن مواقفه

قال المحلل السياسي ” كامل المرعاش “، إن تصريحات رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” واضحة وتعبر عن مواقفه التي سبق أن ترجمت في القانون الانتخابي الذي أصدره البرلمان لينظم انتخابات 25 ديسمبر 2021، والذي فتح باب الترشح أمام جميع الليبيين.

وأوضح المرعاش في تصريحات صحفية، أن محاولات رئيس البرلمان لإيجاد تسوية ما  للقاعدة الدستورية هي ما قادته إلى الانفتاح على تركيا وقطر لأنه يعرف أن الأطراف الليبية المهيمنة على العاصمة طرابلس لا تملك قرار التسوية، فهي في يد الأتراك والقطريين،

مؤكدًا أنه حال إقناع هاتين الدولتين بالتسوية سترضخ الأطراف الليبية المسيطرة على العاصمة، وسيتم الإتفاق سريعًا على القاعدة الدستورية والانتخابات ومواعيدها وكثير من الموضوعات المعلقة.

وأضاف المرعاش ، إنه لا يعتقد تلبية طلب تيار الإخوان المسلمين لتنظيم انتخابات تشريعية فقط من دون الرئاسية، مشيرًا إلى أن الأغلبية العظمى من الشعب الليبي تريد انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، تنتج رئيس دولة قوي، وتجدد كل الأجسام الفاشلة.

أما عن إمكانية إجراء الاستحقاق الدستوري قريبًا، فقال المحلل السياسي، إنه لا يعتقد أن هناك أي معطيات لتنظيم هذه الانتخابات خلال الـ6 أشهر المقبلة لأسباب عدة، أولها أنه لم يتبلور -حتى الآن- توافق إقليمي ودولي يسمح بتوافق الأطراف الليبية المتنازعة، إضافة إلى أن تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة تفضل استمرار الفوضى وحالة الدولة الليبية الفاشلة.

مؤكدا ، أن ثاني الأسباب يتمثل في عدم وعي الأطراف الليبية بأهمية التوافق في ما بينهم، لاستعادة سيادة بلدهم من الهيمنة الإقليمية والدولية، وعلى وجه الخصوص الأطراف المرتهنة لتركيا عسكريًا، التي تريد استمرار حالة النهب الممنهج، لأنها تتحكم في خزائن الدولة.

وثالث الأسباب يتمثل في أن تنظيم أي انتخابات له شروط تضمن نجاحها وشفافيتها، وهو ما ليس متوفرًا بوجود سطوة المليشيات في المنطقة الغربية من ليبيا وأيضًا المرتزقة السوريين على الأراضي الليبية،

وأضاف المرعاش ، إنه قبل تنظيم أي انتخابات لابد من مصالحة اجتماعية تنهي المظالم، تتزامن مع جبر الأضرار وتحقيق حالة استقرار أمني، تسمح بتنظيم هذه الانتخابات لكي يقبل الجميع بنتائجها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى