اخبار مميزةليبيا

منظمة ألمانية لإنقاذ المهاجرين تتهم خفر السواحل الليبي بالتهديد بإسقاط طائرتها

كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير رصدته وترجمته «الساعة 24» تفاصيل اتهام المنظمة غير الحكومية الألمانية “سي ووتش”، لخفر السواجل الليبي، بالتهديد بإسقاط طائرة المراقبة التي تساعد في توثيق اعتراض المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح التقرير أنه “وفقًا لتسجيل صوتي للتهديدات، يُزعم أن سفينة خفر السواحل الليبية أمرت طائرة المنظمة غير الحكومية «بالخروج من المياه الإقليمية الليبية»، على الرغم من وجودها في المياه الدولية حيث تتولى مالطا مسؤولية تنسيق عمليات البحث والإنقاذ. وقع الحادث يوم الثلاثاء”.

وتابع التقرير؛ “رد أحد أفراد طاقم «سي ووتش» الذي كان يحلق في السماء على السلطات الليبية عبر الراديو، «يرجى العلم بأنك داخل منطقة البحث والإنقاذ الأوروبية، هذه ليست المياه الإقليمية الليبية»”.

وأردف التقرير، “زعم أن سفينة خفر السواحل الليبية قامت بالرد، «ابتعد عن الأراضي الليبية وإلا سنطلق عليك صواريخ سام»، في إشارة إلى اختصار «صواريخ أرض جو»”.

وأكمل؛ “في نهاية المطاف، سحب الليبيون عشرات المهاجرين على متن سفينتهم وشرعوا في إطلاق النار على القارب المطاطي بما بدا أنه ذخيرة حارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، وفقًا لمقطع الاعتراض الذي نشرته «سي ووتش»”.

وأشار البيان؛ إلى أنه “لم يرد المتحدث باسم خفر السواحل الليبي على الفور على مكالمات هاتفية ورسائل تطلب التعقيب. كما لم ترد السلطات المالطية من جهتها بعد على الأسئلة التي أرسلتها وكالة «أسوشييتد برس» عبر الهاتف والبريد الإلكتروني”.

وعقب التقرير موضحًا أنها “ليست هذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها المنظمات غير الحكومية الأوروبية العاملة في البحر الأبيض المتوسط ​​عن تهديدات أو سلوك عنيف من قبل خفر السواحل الليبي. في العام الماضي، تم تصوير خفر السواحل الليبي الذي يموله ويدربه الاتحاد الأوروبي بالكاميرا، وهو يطارد ويطلق النار في اتجاه قارب مهاجرين”.

وأوضح التقرير، أن “منظمة «سي ووتش» تقول إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف طائرتهم، «سي بيرد»”، وقال فيليكس فايس، المتحدث باسم عمليات «سي ووتش» المحمولة جواً: “كان هذا مخيفًا للغاية بالنسبة للطاقم”.

وأضاف «فايس»، إن “حادثة يوم الثلاثاء تجعلهم يعيدون تقييم مخاطر التحليق فوق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان”.

وذكر التقرير، أنه “على الرغم من أن فايس قال إنه من غير المرجح أن تتابع السلطات الليبية تهديداتها بإسقاط الطائرة، إلا أن سلوكها أصبح عدوانيًا وغير متوقع بشكل متزايد”، أردف فايس: “إن من يُسمون بخفر السواحل الليبي يحملون معهم بنادق كلاشينكوف، وقد استخدموها بالفعل عدة مرات”.

وأضاف التقرير مبينًا أن “وسط البحر الأبيض المتوسط يُعرف ​​بأنه أكثر طرق الهجرة فتكًا في العالم، مع ما يقرب من 3000 حالة وفاة منذ يناير 2021 وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة”.

و”تعرض الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ومالطا لسنوات لانتقادات لتوكيلهم عمليات اعتراض المهاجرين وإنقاذهم إلى الدولة التي مزقتها الحرب”. وعند عودتهم إلى ليبيا، يُحتجز المهاجرون واللاجئون في مراكز احتجاز تديرها الحكومة، حيث تم توثيق التعذيب والاغتصاب والقتل على نطاق واسع. 

ختم التقرير مبينًا أن “بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة وجدت أن الإساءة المنهجية للمهاجرين هناك قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى