عن قرار الدبيبة لأبناء الليبيات المتزوجات من أجانب.. عمران: يعد دعاية سياسية
تباينت الآراء في الساحة الليبية تجاه القرار الذي أصدرته حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، رئاسة عبد الحميد الدبيبة، بمنح أولاد الليبيات المتزوجات من أجانب جميع حقوق المواطنين، بما في ذلك مجانية العلاج والتعليم.
وفي هذا الصدد ، قالت عضو الهيئة التأسيسية للدستور ” نادية عمران “، في تصريحات صحفية : إن «القرار قد يكون له أكثر من جانب، فهو ينتصر للمرأة من جهة، ويعد دعاية سياسية من جهة أخرى، لا سيما من قبل الحكومتين المتصارعتين على السلطة التنفيذية بالبلاد».
كما رأت عمران أن «القرار قد يفتح الباب لإمكانية تمتع هؤلاء السيدات وأولادهن بمنحة الزوجة والأبناء». وأضافت: «النص جاء عاماً، فعلى الرغم من أنه حدد خدمات بعينها كالتعليم والعلاج، لكنه أشار إلى إمكانية أن يشمل حقوقاً أخرى».
وأضافت قائلة: «لكن قد يطعن البعض على القرار، لأن هناك حقوقاً لا تمنح إلا بعد الحصول على الجنسية الليبية»، مشيرة إلى أن «منح الجنسية في هذا الوضع الهش الذي تعيشه ليبيا ومؤسساتها، قد ينجم عنه إشكاليات عدة».
كما نفت عضو «هيئة الدستور» ما يردد عن أن التخوفات بمنح الجنسية تتركز بالجنوب الليبي جراء المصاهرات التي عقدت مع بعض أبناء دول الجنوب الأفريقي، مما يخشى معه حدوث تغيير بالتركيبة السكانية.
وقالت: «الإقبال على الجنسية الليبية لا ينحصر على أبناء دول الجنوب الأفريقي، فهي جنسية مرغوبة من كل دول الجوار الليبي ومن دول عدة، رغم كل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وهذا وضع طبيعي لدولة ذات مصادر اقتصادية كبيرة».