أبو الغيط: الأزمة الليبية من القضايا الأساسية على أجندة القمة العربية

أكد الأمين العامة لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، إن الأزمة الليبية تعد من بين القضايا الأساسية على أجندة القمة العربية التي ستعقد غدًا الثلاثاء في الجزائر، لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وقال أبو الغيط، في عدد من التدوينات عبر تويتر، إن “لم الشمل” هو هدف كل قمة عربية، مشيرًا إلى أن الجزائر كدولة مضيفة لديها أيضًا هذا الهدف.. وأضاف، أن “التوافق هدفٌ غالٍ يتعين العمل من أجله بكل السبل.
وأضاف، أن “القمة العربية هي الآلية الأهم في منظومة العمل العربي المشترك، فهي التي تضع الاستراتيجية العامة وتصوغ الرؤية الكُلية، ولهذا فإن الحرص على دورية انعقاد القمة يعد عنصراً جوهرياً في عمل الجامعة العربية”.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أن “تعزيز الصمود الفلسطيني قضية أساسية على أجندة القمة، وكذا الأزمات العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال”، مشيرًا إلى أن هناك قضايا أخرى متعلقة بالتصدي للتدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية.
وقال أبو الغيط، “لا يمكن معالجة ملف التدخلات الإقليمية من دون سد الباب الذي تنفذ منه هذه التدخلات، أي الأزمات العربية التي ما زالت تمثل جراحاً مفتوحة في جسد الأمة لما يربو على العقد”
وفي السياق ذاته حول الوضع في ليبيا ، قال أبوالغيط في حديث صحفي مع وكالة أنباء الشرق الأوسط “سبق وأن بادرت الجامعة العربية بإطلاق المجموعة الرباعية، مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، لدفع التوصل إلى تفاهمات في الشأن الليبي،
مضيفا أن الجامعة العربية شاركت، في آلية برلين للغرض نفسه، وهي على اتصال مستمر مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية المعنية وبالذات الأمم المتحدة وهي المخولة دوليا بالتحرك في الموضوع، فضلا عن الأطراف الليبية ذاتها“.
كما أضاف أنه في هذا الصدد، فإن الجامعة العربية تنطلق في مقاربتها للأزمة الليبية من ضرورة العمل أولا على وقف العنف، ومباشرة حوار جاد من أجل الاستقرار على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات التي تم تأجيلُها في ديسمبر الماضي.
وتابع أبو الغيط قائلا: “وبطبيعة الحال؛ هناك جهودٌ عربية ٌمحمودة لمساعدة الأطراف الليبية على إجراء الحوار المطلوب، سواء من جانب مصر أو دول أخرى.. وهدفنا جميعًا هو الحفاظ على وحدة ليبيا، والعمل على توحيد مؤسساتها الأمنية والسياسية، والحيلولة دون مفاقمة الانقسام. “.