شركة أمريكية تنقب عن الغاز لصالح اليونان في شرق المتوسط

كشفت صحيفة كاثيميريني اليونانية، عن أن بلادها ستبدأ التنقيب عن احتياطيات غاز محتملة تقدر بين 70-90 تريليون قدم مكعب، في غرب وجنوب غرب جزيرة كريت، مشيرة إلى أن هذا سيدفع تركيا للمطالبة بأحقيتها في المياه التي تعتبرها غير يونانية وفقا لاتفاقية ترسيم الحدود التركية الليبية.

وقالت الصحيفة اليونانية في تقرسر ترجمته “الساعة 24” إن التنقيب عن الغاز الطبيعي سييدأ على الفور في أكثر المناطق الواعدة، غرب وجنوب غرب جزيرة كريت.

وبحسب الصحيفة، أصدرت البحرية اليونانية بالفعل تحذيرًا ملاحيًا مفاده أن الاستكشاف سيبدأ بواسطة سفينة الاستكشاف النرويجية التي استأجرتها شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، التي تتواجد بالفعل في المنطقة، حيث تمد 12 كيلومترًا من الكابلات وتجمع بيانات زلزالية ثنائية الأبعاد للمساعدة في تحديد حجم احتياطيات الغاز.

وأوضحت الصحيفة أن المنطقة أظهرت بالفعل مؤشرات على الاحتياطيات المحتملة، وستمتد الأبحاث الزلزالية طوال فترة الشتاء، لافتة إلى أن شركة “إكسون موبيل”، وشريكتها شركة النفط اليونانية “هيلينك إنرجي”، قررتا مضاعفة عمليات الاستكشاف.

وتابع التقرير: “يُنظر إلى هذا على أنه علامة على تقدم الحفر قبل الهدف السابق لعام 2025″، لافتا إلى أن شركة “إكسون موبيل” أعربت لأول مرة عن اهتمامها بالمنطقة في مايو 2017 ، بالشراكة مع شركة النفط اليونانية “هيلينك إنرجي”، وشركة توتال الفرنسية، وجددت اهتمامها في يوليو الماضي، بعد انسحاب شركة توتال، من خلال زيادة حصتها في الامتيازين المنفصلين.

وبحسب التقرير “يحتل الامتيازان مجتمعين مساحة تقارب 40 ألف كيلومتر مربع، ويعتبر امتدادًا لما يسمى حوض هيرودوت، قبالة سواحل قبرص و(إسرائيل)، والذي كشف عن احتياطيات كبيرة” على حد قوله.

ونوهت الصحيفة إلى أن دراسة قديمة أجرتها شركة يونانية قدّرت أن احتياطيات الغاز الطبيعي المحتملة يمكن أن تتراوح بين 70-90 تريليون قدم مكعب، ويمكن أن تغطي 15-20% من احتياجات الغاز الطبيعي في أوروبا، لكن المجالات الواعدة هي الأقل استكشافًا.

ووفق التقرير “تم إصدار “نافتكس” (خدمة تقديم الإنذارات والتنبؤات الملاحية والجوية، بالإضافة إلى معلومات السلامة البحرية العاجلة للسفن) آخر من قبل البحرية اليونانية لمنطقة جنوب غرب شبه جزيرة بيلوبونيز”.

واستكملت الصحيفة: “حوالي 85٪ من المنطقة التي تستكشف فيها سفينة (سانكو سويفت) للأبحاث والمسح تقع ضمن سلطة (نافتكس) اليونانية، وبالنسبة للمنطقة المتبقية، يجب إصدار (نافتكس) من قبل مالطا”.

وحذرت الصحيفة اليونانية مما للاستكشاف من آثار جيوسياسية واضحة، مبينة أن “اتفاقيتي تركيا مع الحكومة الليبية، إحداهما تحدد السلطات البحرية للبلدين، على الرغم من أنهما غير متجاورين، والثانية تسمح لتركيا بالتنقيب عن النفط والغاز على الأراضي الليبية والجرف القاري للبلاد”.

وواصلت الصحيفة اليونانية: “يمكن أن يؤدي إلى مطالبات متبادلة، خاصة إذا وافقت ليبيا على منطق تركيا القائل بأن الجزر مثل كريت لا يمكن أن يكون لها جرف قاري خاص بها، ويمتد نطاق سلطتها إلى غرب الجزيرة”.