المرعاش: تحريض الغرياني ضد مصر بإيعاز من مخابرات أوروبية

حذر المحلل الليبي كامل المرعاش من تحريض المفتي المعزول الصادق الغرياني ضد الدول المجاورة خاصة مصر، قائلا إنه تحول إلى «بوق للتحريض على العنف والقتل والإرهاب».
ووصف المرعاش في تصريح صحفي، تحريضات الغرياني بالخطيرة، لأنها تصدر في غالب الأحوال بشكل فتاوى دينية ملزمة التنفيذ على المخاطبين بها»، مؤكدًا أن استمرار الأوضاع «الفوضوية» شمالي غرب ليبيا وتحديدًا في العاصمة طرابلس، حيث يقيم ويفتي الغرياني بالإرهاب، يشكل خطرًا كبيرًا ليس على ليبيا ومصر، لكن على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح أن الغرياني يعد ممثلًا للجناح الأكثر تطرفًا لتنظيم الإخوان المسلمين، خصوصًا للنيل من مصر وقيادتها التي يرى فيها عقبة رئيسة ضد مشروع الإخوان الهدام، الذي يرمي لزرع القلاقل الأمنية وتفتيت الدولة الوطنية، من خلال تفكيك جيوش هذه الدول وإحداث فتنة بين الجيش والشعب باستغلال الدين.
وقال المحلل السياسي: “رغم دعوته العلنية للإرهاب والقتل تحت شعارات دينية، فإنه محصن ضد أي محاكمة أو مساءلة، لأنه يحصر تحريضه على الإرهاب والقتل في بلدان عربية معينة، ما يبرز النفاق والكذب الغربي في التعامل مع الإرهاب”، مشيرا إلى أن “إخوان مصر، بعد تحجيمهم في قطر وتركيا، وجدوا في الغرياني ضالتهم التي تفيدهم في استمرار استهداف مصر شعبًا وحكومة وقيادة، عبر البوابة الليبية الخطيرة على الأمن القومي المصري”.
وأكد المحلل الليبي، أن توقيت تصريحات الغرياني ليس بمعزل عن إيعاز من مخابرات أوروبية، تتواصل معه بشكل يومي وتشرف على تصريحاته ومواقفه، محذرًا من أن تصريحات الغرياني قد تجد آذانًا مصغية لدى بعض «المتطرفين».
ولفت المرعاش إلى أن تلك الدعوات ربما تدفع بعضهم لارتكاب بعض الأعمال الارهابية المنفردة، التي يصعب ضبطها أو اكتشافها بسهولة، خصوصًا عندما تكون الأهداف مدنية، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الأجهزة الأمنية المعنية بحماية المدنيين.
ورغم ذلك، فإنه قال إنه ليس هناك فعالية حقيقية لهذا التحريض على مستوى المنظمات الإرهابية، لأن الجيش الليبي يشن حربًا لا هوادة فيها ضد هذه التنظيمات الموجودة في ليبيا، واستطاع اقتلاع جذورها من شرقي ليبيا، ما يعطي مصر طمأنينة كبيرة بأنها محمية من تحريض الغرياني.