وزير تونسي سابق: المنطقة الحرة بين “ليبيا وتونس” ستسهم في الحد من التهريب والتجارة الموازية

اعتبر وزير التجارة التونسي السابق محمد المسليني ، أن المنطقة الاقتصادية الحرة مكسب لكلا البلدين، قائلا إن هذه المنطقة ستسهم في جلب الاستثمارات وخاصة الحد من التهريب والتجارة الموازية.
وأضاف المسليني في تصريحات صحفية قائلا: “من المهم أن تعمل تونس خاصة في هذه المرحلة الحرجة على تكثيف التجارة البينية مع الدول الحدودية وخاصة ليبيا، بشكل يؤدي إلى تيسير انسياب السلع بين البلدين وخاصة السلع تونسية المنشأ“.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية الحرة قد تكون طوق نجاة بالنسبة للمئات من الأسر التي تقتات من تجارة الحدود من ناحية أولى، وحلا بالنسبة للدولة التونسية التي تبحث عن إيقاف نزيف التهريب.
وأكد المسليني أن المؤسسات الرسمية سواء التونسية أو الليبية لا تمتلك إحصاءات دقيقة حول نسب التهريب بين البلدين، والذي يمر عبر طرق غير قانونية وبأساليب ملتوية، ولكنه يشير إلى أن الظاهرة آخذة في التوسع.
وبحسب تقرير للبنك الدولي، يتكبد الاقتصاد التونسي سنويا خسائر بقيمة 1580 مليون دينار (ما يعادل 500 مليون دولار) بسبب التجارة غير المهيكلة بين تونس وليبيا.
ويرى وزير التجارة السابق أن المنطقة الاقتصادية الحرة تمثل فرصة لإدخال هذه التبادلات غير المنظمة في المسلك الرسمي، وهو ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد التونسي.
ويشير المسليني إلى أن الحركة التجارية بين تونس وليبيا كانت أكثر انسيابية قبل سنوات خلت، ولكن التوظيف السياسي و”الزحف التركي” على الأسواق الليبية أدى إلى تقلص حجم المبادلات التجارية بين البلدين، قائلا إنه آن الأوان لكي تستعيد تونس مكانتها في الجوار الليبي.