اخبار مميزةليبيا

“صحيفة إيرلندية”: أقارب ضحايا تفجير لندن يطالبون بتعويضات من ليبيا أسوة بالأمريكيين

سلطت صحيفة بلفاست تلغراف الأيرلندية، الضوء على اجتماع لضحايا الجيش الجمهوري الأيرلندي، ومطالباتهم بصرف تعويضات لهم من ليبيا، لاتهامهم النظام السابق بدعم الجيش المؤقت الذي سعى إلى تحرير إيرلندا الشمالية من الحكم البريطاني وإعادة توحيدها مع الجمهورية الأيرلندية، وتلقى في سبيل ذلك مساعدات من أمريكا ودول أخرى.

وقالت الصحيفة في تقرير رصدته وترجمته “الساعة 24″، إن انفجار “هارودز” حدث عبر سيارة مفخخة في أحد أكثر الشوارع ازدحامًا في لندن، والذي كان مكتظًا بالمتسوقين في عيد الميلاد، يوم السبت، 17 ديسمبر 1983.

وأشارت إلى أن ثلاثة من ضباط الشرطة وثلاثة مدنيين قتلوا أيضا عندما انفجرت العبوة الناسفة خارج متجر هارودز الشهير في منطقة نايتسبريدج التجارية في وسط لندن، وأصيب تسعون آخرون في وقت صعّد الجيش الجمهوري الأيرلندي الجيش الجمهوري الأيرلندي حملته في بريطانيا.

ولفتت الصحيفة الأيرلندية الأنظار إلى أحد الضحايا وهو فيليب جيديس (24 عامًا)، صحفي سمع بالإنذار وذهب إلى مكان الحادث؛ كما فقدت جازمين كوشران باتريك (25 عامًا) والمواطن الأمريكي كينيث سالفيسن (28 عامًا) حياتهما في ذلك اليوم، كما توفي في مكان الحادث الرقيب نويل لين (28 عامًا) والشرطي جين أربوثنوت (22 عامًا)، فيما توفي المفتش ستيفن دود (34 عامًا) متأثرًا بجراحه في المستشفى عشية عيد الميلاد.

وتابعت الصحيفة: “سيتذكر الأقارب الضحايا اليوم في نايتسبريدج (وهي حديقة سياحية في لندن)، كما سترسل سوزان دود، ابنة ستيفن، رسالة إلى حكومة المملكة المتحدة (البريطانية) حيث لا يزال العديد من ضحايا الجيش الجمهوري الأيرلندي ينتظرون تعويضات من ليبيا على مادة “سيمتيكس” المستخدمة في التفجيرات”.

وقالت سوزان: “من الواضح أن هذه الحكومة لا تبالي بوالدي المسكين وجميع الضحايا الآخرين، ولهذا السبب لا يزال ضحايا إرهاب القذافي والجيش الجمهوري الأيرلندي ينتظرون التعويضات” على حد قولها.

وأضافت: “أبي، على الرغم من علمه أنه في خطر هائل، استمر في توجيه الناس بعيدًا عن السيارة المفخخة القاتلة، كما قام بإجلاء الأطفال الذين كانوا يزورون المتجر إلى بر الأمان”.

وتابعت: “كانت هذه السيارة المفخخة مليئة بشظايا مثل المسامير والبراغي والمسامير والتي قد تسبب خسائر في الأرواح لا يمكن تصورها، واستطردت: “نتيجة لهذا الهجوم الإرهابي من الجيش الجمهوري الأيرلندي، أصيب والدي بجروح مروعة، حيث كان بالقرب من السيارة المفخخة”.

وقالت سوزان: “كنت في السابعة من عمري، وما زلت أتذكر أنه كان عيد الميلاد وكنت أدعو أن يعود والدي إلى المنزل، لم أتعاف أبدًا من الخسارة، ما زلت أفكر فيه كل يوم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عائلات المواطنين الأمريكيين الذين تأثروا في الانفجار تلقوا بالفعل تعويضات عن خسائرهم وإصاباتهم، وعلّقت السيدة دود: “ومع ذلك، يشجعني دعم الضحايا الأمريكيين”.

وتستكمل الصحيفة: “عانى جوناثان غانيش، من جمعية ضحايا دوكلاندز، من إصابات غيرت حياته في هجوم منفصل لقنبلة فجّرها الجيش الجمهوري الإيرلندي في لندن، وهو يقود المعركة من أجل التعويضات”.

وقال غانيش: “أولئك الثكلى الذين فقدوا أقارب لهم أو الجرحى في هذا الهجوم والذين يحملون جوازات سفر أمريكية، بدعم مباشر من حكومتهم الأمريكية، حصلوا على تعويضات كبيرة من ليبيا، ومع ذلك، فإن حكومتنا البريطانية، بشكل مذهل، طلبت من ضحاياهم حل هذه المسألة مع الحكومة الليبية بأنفسهم ورفضت فتح هذا الأمر على المستوى الحكومي”.

وأضاف: “لا تزال حكومة المملكة المتحدة لا تولي أي اعتبار على الإطلاق لضحايا إرهاب القذافي والجيش الجمهوري الأيرلندي على الرغم من الدعم الجماهيري الساحق لحملتنا من أجل المساواة”، وختم: “ضحايا هجوم هارودز الأمريكيون، الذين سيحضرون إحياء الذكرى، سيدعمون أيضًا حملتنا من أجل المساواة”.

واختتمت الصحيفة بالقول: “الأقارب والضحايا سوف يجتمعون في محلات هارودز في الواحدة بعد ظهر اليوم”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى