اخبار مميزةمقالات

السعودية… العبور نحو المستقبل

عبدالباسط بن هامل

يوماً بعد آخر تضع المملكة العربية السعودية قدماً تلو الأخرى فى رحلة العبور للمستقبل الواعد المشرق.

النهضة الشاملة التى شهدتها المملكة فى السنوات الماضية، والتى تتحقق فى كل المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية، والتى ترجمت إلى أرقام لا تكذب ولا تتجمل تمثلت فى تحقيق فوائض مبشرة فى الميزانية السعودية، كان لها أسبابها الموضوعية التى تحتاج لأكثر من مقال لشرحها وتبيان انعكاساتها الإيجابية على المواطنين فى المملكة .

سأحاول فى هذه السطور تناول جانب من تلك التطورات الهائلة، وهو الجانب الثقافى ورعاية المواهب، فمنذ أيام قلائل انعقدت النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للموهبة والإبداع برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وهى النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للموهبة والإبداع الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة تحت شعار «رحلة نحو المستقبل الجديد 2022..» والذى، افتتحه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

هذا هو  المؤتمر العالمي الثاني للموهبة والإبداع، والذي استمرت جلساته حتى الثلاثاء الماضي، والذي أقيم بفندق هيلتون جدة، يؤكد سعي المملكة الحثيث لتبني المواهب والمبدعين من شتى بقاع الأرض بما يعكس رغبة أكيدة فى أن يكون للملكة دور حضاري وريادى أكبر فى الأونة القادمة.

وخير دليل على ذلك تلك المشاركة القوية في المؤتمر من نخبة من خبراء العالم في الموهبة والإبداع، حيث أحتضن 100 موهوب ومبدع من 30 دولة ومن أعرق جامعات العالم، ليشاركوا في إطلاق منصة عالمية تجمع  الموهوبين والمبدعين من أنحاء العالم، ليساهموا في حل مشكلات العالم المستقبلية والتنمية المستدامة وهو ما يعكس رغبة أكيدة للمملكه فى المساهمة الفعالة فى إيجاد حلول مبتكرة لها.

واللافت للنظر هنا، هذا الوعى والرؤية المستقبلية التى يتمتع بها الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتورة آمال الهزاع، والتي تجلت في تصريحاتها على هامش المؤتمر أن ما يربط بين جميع المشاركين في المؤتمر هو دافعهم وشغفهم وعطشهم للمعرفة، مؤكدةً دور المملكة العربية السعودية وريادتها العالمية في تنمية المواهب والأداء المتفوق وتمكين الموهبة والإبداع.

الهزاع أوضحت أن اختيار المتحدثين الرئيسيين، كان دقيقاً لما تقتضيه معطيات الفكرة الرئيسية للمؤتمر، التي تقتضي ضرورة التشارك المعرفي للخروج بأفضل النتائج العلمية المستهدفة، وبحسب الأمينة العامة لمؤسسة “موهبة” فإن المؤتمر تناول  عدة محاور، أبرزها توفير منصة عالمية للموهوبين، ودعم البحث عنهم، وتعزيز فرص مساهمتهم في ازدهار البشرية والتنمية المستدامة، إلى جانب الذكاء الجمعي ودوره في المستقبل الجديد.

وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه من أن المملكة العربية تضع على أجندتها المستقبلية إيجاد حلول مبتكرة لمشاكل العالم من خلال إطلاق أول منصة عالمية تسهم في صناعة بنك أفكار  للتحديات والصعوبات التي يواجهها العالم برؤية الموهوبين الإبداعية، واستشراف المستقبل الجديد وتنميته.

المؤتمر ضم عدداً من الآيدياثونات، وهي عبارة عن سباقات لجمع الأفكار المميزة، تضم 100 موهوب وموهوبة أختيروا بعناية من 30 دولة حول العالم، وقسم السباق إلى 9 جلسات، كل جلسة لها تحدي مختلف، تتنافس الفرق كلها لطرح أفضل الأفكار، وفي نهاية المطاف كل تلك الأفكار تخدم صناعة وبناء منصة عالمية تقوم برعاية الموهوبين حول العالم، ونتطلع أن يقوم الموهوبون بصناعة المنصة لتخاطبهم أيضا.

وتناول المؤتمر عدة محاور، أبرزها توفير منصة عالمية للموهوبين، ودعم البحث عنهم، وتعزيز فرص مساهمتهم في ازدهار البشرية والتنمية المستدامة، إلى جانب الذكاء الجمعي ودوره في المستقبل الجديد.

وكانت “موهبة” قد أطلقت النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان ” تخيل المستقبل” بالشراكة مع الأمانة السعودية لمجموعة العشرين في نوفمبر .2020

كل ما سبق، يؤكد بما لايدع مجالاً لأي شك أن خطوات جبارة تحققت فى رحلة العبور للمستقبل والتى قطعت فيها المملكة مسافات هائلة فى رحلة الألف ميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى