اخبار مميزةليبيا

وزير الشباب في النظام السابق: لسنا نحن من وضع العلم والنشيد محوراً للنقاش

أكد مصطفى الدرسي أمين اللجنة الشعبية العامة للشباب والرياضة «وزير الشباب بالنظام السابق»، أنهم ليسوا هم من وضع العلم والنشيد محوراً للنقاش.

وقال الدرسي، في تصريحات صحفية: “العلم والنشيد محور من محاور النقاش حول الهوية الوطنية ومن وضعه للنقاش ضمن المبادرة هم الخبراء الذين قدموها وليس نحن، ومن الخطأ اختزال الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة في مسألة العلم والنشيد، فالاعتراض كان على نقطة في الصياغة ومن اعترض هو شخص واحد فقط، ولم أعرض علما أو نشيدا جديدا رغم أنه أحد المحاور التي تمثل الهوية الوطنية، فهناك شواغل أخرى منها شكل الدولة ونظام الحكم والعدالة الانتقالية والتشريعات واللوائح”.

وأضاف “الذين شاركوا في إعداد المبادرة خبراء وقامات من كل ليبيا، واختيرت من ضمن 145 مبادرة قدمت للمصالحة، فالاستراتيجية عرضت في كثير من الجامعات وتعرضت لكثير من النقاش والتمحيص، وما تم هو ملتقى تحضيري وليس مؤتمر المصالحة، والمشروع عرض من الرئاسي بعد رعاية الاتحاد الإفريقي لاجتماع في شهر يوليو الماضي، وتم تبني استراتيجية المصالحة في ديسمبر 2018 من مركز دراسات القانون والمجتمع في بنغازي”.

وتابع “حضرت جزءًا من الندوات التي نُظمت للإعداد للمشروع، وما دار في الملتقى كان عملا متكاملاً وجيدًا وشمل عدة محاور، وأحيي من قاموا به، وكانت به شواغل أهم من العلم والنشيد، والملتقى تم بإرادة ليبية خالصة وبرعاية الاتحاد الإفريقي وهو الجهة الدولية الوحيدة التي ليس لها مكسب في ليبيا، والملتقى شهد تجمع ليبيين من كل الأطراف والمناطق والتوجهات، والجميع أقاموا معا 4 أيام في حالة تعايش سلمي كامل، فلماذا يتم اختزال كل ذلك في العلم والنشيد؟”.

واستطرد “دعونا مع الآخرين للمصالحة وليس عندنا مطامع لا في مناصب ولا وزارات ونعرف حجم المأساة التي يعيشها الليبيون، والذين أتعايش معهم لحظة بلحظة، فالمصالحة تقام بين خصوم وهو ما يتطلب اعترافهم أولا بوجود أخطاء، كما يتطلب لقاءهم على طاولة واحدة كبداية لحل المشكلة، وأرفض الإقصاء شكلاً ومضمونًا لأي شخص، وما يهمني جلوس الليبيين مع بعضهم، وحينها سيحضر إليهم العالم”.

واستكمل “الليبيون ليس بينهم خلاف، والحاصل هو مشكلة سياسية، وهناك مشكلة مع أعداء ليبيا من خارجها ومن لا يريدون لها الاستقرار، فالعدالة الانتقالية أحد محاور الملتقى حضر به رجال قضاء وأعيان وشيوخ قبائل ورجال ونساء للتحضير للمصالحة، وإذا تم النظر إلى المصالحة على أساس الداعي لها، أو الموافقة عليها إذا كان هذا الطرف أو ذاك هو الداعي لها فلن تنجح الفكرة، وسنظل في «الحيص بيص» إلى يوم القيامة، فالمصالحة مبدأ عام والتفاصيل يكتبها خبراء ومتخصصون في كل المجالات”.

وواصل “ليبيا بها مجموعة لديهم لغة خاصة، وهذه مشكلة في الهوية، ويجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ونقبل بالآخر ونجلس مع الجميع، ولمسنا الجدية والمصداقية من اللافي ودافع عن المشروع بكل مصداقية، وقال إن لديه شهداء إلا أنه يتحدث باسم كل شهداء ليبيا، وأعتبر كل من ماتوا في ليبيا من الشهداء سواء ضحايا عدوان الناتو أو المذابح التي شهدتها ليبيا طوال العشر سنوات الماضية، والمصالحة هي اعتذار وقبول بالعذر وجبر للضرر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى