مندوب إيطاليا بالأمم المتحدة: بلادنا لها دور دبلوماسي مركزي للغاية في ليبيا

قال مندوب إيطاليا لدى الأمم المتحدة ماوريتسيو مسّاري:” لا تزال ليبيا أولوية مطلقة في إجراءات سياستنا الخارجية، وإيطاليا لها دور دبلوماسي مركزي للغاية في ليبيا”.
وأضاف مندوب إيطاليا، في مقابلة مع صحيفة «لا فوتشي دي نيويورك»- صحيفة يومية إيطالية في الولايات المتحدة- ترجمتها صحيفة «الساعة24»:” نهجنا هو دعم حل سياسي يشاركه الليبيون ومختلف مناطق ليبيا، بوساطة الأمم المتحدة، فالأمم المتحدة هي الوسيط الوحيد النزيه حقاً في ليبيا.
وشدد مندوب إيطاليا، على ضرورة تجنب التدخلات الخارجية والتدخلات من الدول الأخرى التي لا تؤدي إلا إلى تأخير تكوين الإطار الليبي الداخلي.
وتابع:” نحن ندعم عبدالله باتيلي بشكل كامل، فلم بمضي على وجوده هناك سوى بضعة أشهر فقط، ونعتقد أنه يقوم بعمل مهم، والوقت المقبل للانتخابات في ليبيا ليس بلا نهاية، حيث يجب إجراء هذه الانتخابات في غضون هذا العام، لذلك نحن على ثقة من أن باتيلي، في غضون شهر أو شهرين على الأكثر، يمكنه تقديم خارطة الطريق الخاصة به هنا في مجلس الأمن، من أجل بيان ظروف الوصول إلى الانتخابات في ليبيا”.
واستطرد:” لذلك انتهت أوقات التأجيلات، وستكون هناك حاجة قريبًا إلى خارطة طريق دقيقة للانتخابات (في المؤتمر الصحفي لسفير مالطا في الامم المتحدة يوم الأربعاء بمناسبة رئاسة مالطا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 فبراير 2023، أكد الدبلوماسي المالطي أنه في اجتماع 27 فبراير مع عبدالله باثيلي نتوقع بعض “الأخبار الهامة”).
وأوضح السفير ماوريتسيو مسّاري:” أعتقد أن الاتفاقية بين شركة إيني ومؤسسة النفط مهمة للغاية وستؤتي ثمارها خلال السنوات القليلة المقبلة، وهي اتفاقية ستفيد الشعب الليبي في المقام الأول، لأن هذا الغاز الذي سيتم إنتاجه سيكون للسوق المحلية الليبية، وفي نفس الوقت سيكون للتصدير أيضًا”.
وأكد المندوب الإيطالي:” بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات غدا ولا ندري لان الديمقراطية مبنية على عدم اليقين في نتيجة الانتخابات، سنحترم النتائج على أي حال، إذا كانت انتخابات “حرة ونزيهة”، وأعتقد أنه مهما كانت النتائج، فإن حكومة الغد في ليبيا لن تستفيد إلا من هذه الاتفاقية”.
وعن اتخاذ الدول الأوروبية الكبرى، بعد عام 2011، مسارات مختلفة في ليبيا، قال ماوريتسيو مسّاري:” إن مرحلة المنافسة داخل أوروبا، التي لم تكن تناسب أحداً في ذلك الوقت، قد تم تجاوزها بالفعل منذ عدة سنوات، فالأطراف الأوروبية الرئيسية كفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى إيطاليا تتشاور بانتظام بشأن ليبيا، على مستوى العواصم، وفي بروكسل فيما يتعلق بالعمل الأوروبي، حتى هنا في نيويورك، لدينا مصلحة مشتركة في أن تكون ليبيا مستقرة وموحدة يمكنها استئناف مسارها التنموي، لأن موارد ليبيا مهمة”.
وأشار إلى إنها فقط مسألة إطلاق هذه الإمكانات التنموية، والقضاء على المكبح اليدوي الذي يشكل عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
ونوه مسّاري، بأنه يجب أن تكون أوروبا أكثر اتحادًا بشأن المهاجرين، مع تحمل المسؤوليات الأخلاقية أيضًا، والتضامن فيما يتعلق بإعادة توزيع المهاجرين واللاجئين، فلا يمكن أن تتحملهم إيطاليا وفرنسا وألمانيا فقط، ولكن هناك حاجة إلى قاعدة أوسع، وأعتقد إنها مسؤولية مشتركة ل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي.