رئيس وزراء إيطاليا الأسبق: علاقتنا مع ليبيا انهارت في عام 2010

أجرى الصحفي الإيطالي فيديريكو دي بيتشيلي، بصحيفة فورميكي، مقابلة مع رئيس وزراء إيطاليا الأسبق لامبرتو ديني، رصدتها وترجمتها الساعة 24، أكد خلالها أن بلاده “كانت لديها علاقات ممتازة مع ليبيا، ثم في عام 2010 انهار كل شيء”.
قبل الدخول لمضمون ما جاء في المقابلة قدمت الصحيفة الإيطالية، موجزًا تعريفيًا حول لامبرتو ديني، موضحة أنه شغل منصب المدير العام لبنك إيطاليا من 1979 إلى 1994، ووزير الخزانة من 1994 إلى 1996، ورئيس وزراء إيطاليا من 1995 إلى 1996، ووزير الخارجية من 1996 إلى 2001.
استهل «ديني» كلامه قائلًا إن ” رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني تنحت دوراً مهماً لنفسها في أوروبا، وليس من قبيل المصادفة أنها تعتبر المرأة الأكثر نفوذاً في القارة العجوز”. معقبًا “هذه الحكومة ليس لديها بديل في هذه الهيئة التشريعية. أيضًا لأنه لا توجد معارضة في إيطاليا قادرة على الحكم”.
طرحت الصحيفة، على المسؤول الإيطالي سؤالًا جاء فيه؛ “بالحديث عن السياسة الخارجية، يهدف إطلاق خطة “ماتيي” إلى إعادة التأكيد على مركزية إيطاليا في البحر الأبيض المتوسط. هل تعتقد أنها استراتيجية جيدة؟”.
أجاب لامبرتو ديني، موضحًا أن “خطة «ماتيي» هي حدس ممتاز. فهي تحمل في جوهرها، الرغبة في توطيد العلاقات (خاصة الاقتصادية) مع دول الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، بدءًا من الجزائر وليبيا”.
وتابع؛ “إيطاليا كان لديها بالفعل علاقات جيدة مع هذه البلدان. ومع ذلك، فإن تقويتها بشكل أكبر الآن وتعزيز الشراكات في البحر الأبيض المتوسط هو أمر إيجابي للغاية”.
واستطرد رئيس وزراء إيطاليا الأسبق مضيفًا؛ “كانت لدينا علاقات ممتازة مع ليبيا، ثم في عام 2010 انهار كل شيء”. لافتًا إلى أن “رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني يجب أن تبدأ من هناك”.
وأردفت الصحيفة، مسائلة؛ “هل تتحدث عن الاتفاقات مع العقيد معمر القذافي؟”.
فأجاب «ديني»، ” تحت الخيمة، في الصحراء ، حيث كان القذافي يستقبل ضيوفه، استقبلني أيضًا أنا ورئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني. وقد فعل ذلك باتفاق محدد: ستستورد ليبيا كل ما تحتاجه من إيطاليا وستشتري إيطاليا النفط من ليبيا”.
وأكمل؛ “بعد القذافي، حدثت كارثة مطلقة في ذلك البلد. ربما توجد الآن فقط إمكانية استئناف العمل من تلك الاتفاقية”.
عقبت الصحيفة، متسائلة؛ “بالحديث عن البحر الأبيض المتوسط، ركزت جورجيا ميلوني في المجلس الأوروبي الأخير بوضوح على مشكلة الهجرة. ما هي أفضل استراتيجية للتحكم في التدفقات؟”.
ليجيب «ديني» “بلدنا، بسبب موقعه الجغرافي، معرض لتدفقات الهجرة؛ وهي في الغالب هجرة اقتصادية. يبدو لي أن جورجيا ميلوني نجحت، مرة أخرى بفضل قدرتها على الإقناع، في توضيح أن هناك حاجة لعمل أوروبي موحد لإدارة التدفقات واحتواء الظاهرة بشكل عام”.
وختمت الصحيفة متسائلة؛ “ما الذي تتوقعه قد يكون المأزق الرئيسي لجورجيا ميلوني في استمرار هذه الحكومة؟ حتى تصريحات سيلفيو برلسكوني الأخيرة بشأن أوكرانيا لا تساعد”.
وأوضح لامبرتو ديني، مجيبًا “هذه الحكومة ليس لديها بديل في هذه الهيئة التشريعية. أيضًا لأنه لا توجد معارضة في إيطاليا قادرة على الحكم. سيكون النقطة المهمة لهذه الحكومة هو الحكم مع مراعاة الحساسيات المختلفة الموجودة داخل الائتلاف. في هذا الصدد، يجب أن نعترف بأن جورجيا ميلوني تستفيد من التوازن الذي أظهرته حتى الآن”.