ستيفاني: على تركيا ومصر أن تتفقا بشأن مستقبل ليبيا
قالت ستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية السابقة لدى ليبيا:” كل من خلفوا القذافي فشلوا في الإصلاحات الأمنية وكل الشركاء الدوليين ارتكبوا أخطاء فادحة، فالليبيون لا يحبون الطبقة الحاكمة بعد 2011 ويرونها طبقة فاشلة لم تتمكن من تأمين المرحلة الانتقالية ووضع مبادئ ديمقراطية ودستورية”.
وأضافت ويليامز، في تصريحات صحفية، أن العاصمة طرابلس أصبحت هدفًا لمن يريد أن يكون لديهم سلطة على الموارد الليبية، فأغلب الطبقة الحاكمة في ليبيا متعلقون بالكرسي ولا يريدون مغادرته أبدًا”.
ولفت إلى أن عمليات تهريب النفط والمواد المخدرة والمواد الغذائية انتشرت في ليبيا كأن هذه الدولة لا يحكمها القانون وأصبحت ثقافة للإفلات من العقاب، فالأجانب والليبيين يجب أن يعترفوا بمسؤوليتهم عن الصراعات وأنها ليست مسألة أقدار.
وتابعت:” توجد العديد من الصراعات داخل مجلس الأمن لأن الأعضاء الدائمين لا يمثلون الجميع، ولا يمكننا أن نعول بشكل تام على مجلس الأمن بشأن ليبيا وكذلك لا يمكننا تجاهله بشكل كامل”.
وأكدت أن بعض الشخصيات ذات الطابع القذافي عادت بالفعل إلى الساحة في ليبيا، والكثير من القوى الأجنبية لا زالت موجودة داخل قواعد عسكرية ليبية رغم الاتفاقات العسكرية التي تمنع ذلك، متساءلة:” هل حان الوقت لنذهب لعملية ليبية جديدة بدلاً عن الصخيرات وجنيف”.
وشددت على ضرورة الاعتراف بأن مسألة التدخل الخارجي هي أحد أهم سمات الأزمة الليبية.
وزعمت أن أنقرة والقاهرة يجب أن تتفقا بشأن مستقبل ليبيا، فورقة ليبيا يلعب بها الجميع من مصر وتركيا والإمارات وغيرهم من القوى الإقليمية.
وادعت:” كل هذه القوى لديها الكثير من التأثير على الميدان وغالبيتهم خالفوا قرارات الأمم المتحدة بشأن ليبيا على الأرض، وكل هذه القوى وضعت أجنداتها التي تخدم مصالحها الخاصة بشأن ليبيا قبل كل شيء”.
وأشارت إلى أن أغلب هذه القوى تتحرك في الكواليس متخذة من الأزمة الليبية قصة مخابراتية سيئة الإخراج، على حد تعبيرها.