ليبيااخبار مميزة

وزير أمن الطاقة الإيطالي: نستطيع الحصول على الغاز الليبي بفضل الاتفاقيات الجديدة

اعتبر وزير البيئة وأمن الطاقة في إيطاليا، جيلبرتو بيتشيتو فراتين، أن بلاده مرشحة لنصبح مركزًا للطاقة في البحر الأبيض المتوسط في غضون سنوات قليلة، مؤكدا أن إيطاليا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وقال وزير البيئة وأمن الطاقة في إيطاليا، في مقابلة مع صحيفة فورميكي الإيطالية، ترجمتها صحيفة «الساعة24»، إن الحاجة إلى سياسة طاقة متوسطة المدى لها أهمية أساسية في جدول أعمال الحكومة الإيطالية، لافتا إلى أن أعادت تداعيات الصراع في أوكرانيا تسليط الضوء بقوة على الضعف التاريخي الذي عانت منه إيطاليا.

وقدم وزير البيئة وأمن الطاقة، جيلبرتو بيتشيتو فراتين، شرحاً للاستراتيجيات التي تنوي الحكومة الإيطالية تنفيذها، قائلاً:” يجب أن تكون الاستراتيجية فريدة ولا يمكن استبعاد أي احتمال، لذلك، تقليل الاستهلاك، من خلال كفاءة الطاقة ليس فقط في المنازل ولكن أيضًا في عمليات الإنتاج والخدمات، وفي نفس الوقت الاستثمار في النمو الهائل للطاقة المتجددة، مما يسمح لنا بعدم الاعتماد على الدول الأجنبية”.

ولفت إلى إنه مسار متوسط المدى لا يمكننا تحقيقه بطريقة أيديولوجية أو حتى دون الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي أحدثتها الأبحاث، وما زالت تقوم بها بشأن إنتاج مصادر طاقة جديدة.

وعن مرحلة تنويع مورد الغاز الطبيعي لإيطاليا، قال الوزير فراتين: إنها خطة ماتي التي تنفذها الحكومة الإيطالية، ونحن ننفذها بعناية شديدة، حتى لا نخاطر بإنهاء اعتمادنا على دولة واحدة، روسيا، وبدءها بدولة أخرى فقط. هذا هو السبب في أننا مرشحون لأن نصبح مركزًا للطاقة في البحر الأبيض المتوسط في غضون سنوات قليلة، فنحن الدولة الأوروبية الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وتابع:” نستطيع الحصول على الغاز الطبيعي من الجنوب وهذا ما فعلته الحكومة الإيطالية في الأشهر الأخيرة بفضل الاتفاقيات الجديدة الموقعة مع الجزائر وليبيا، لقد عبّرنا عن رغبتنا في مضاعفة الغاز القادم من الشرق عبر خط أنابيب البحر الأدرياتيكي، وما زلنا نتلقى الغاز من الشمال لأن التدفق من روسيا لم يتوقف بعد، وفي الأشهر المقبلة، سوف نضمن دخول محطة بيومبينو لإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز حيز التشغيل، وفي عام 2024، محطة رافينّا، التي ستوفر كل منهما 5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا”.

وأوضح:” نحن نخطط لبناء محطات ثابتة لإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز، في كل من جنوب وشمال إيطاليا، من خلال استراتيجية التنويع، جزئيًا من الأنابيب وجزئيًا من الغاز المسال لإعادة تحويله إلى غاز، مما يضمن استقلالية إيطاليا في السنوات القادمة”.

وحول كيفية وصول الغاز من الجنوب إلى أوروبا، قال الوزير فراتين:” مع ما يُسمى بـ “الغاز عالي السرعة”، وبنية تحتية جديدة تقوي الخط الأدرياتيكي والتي سيتعين بناؤها كمشروع استراتيجي للبلاد، في نفس الإطار الزمني اللازم لتنفيذ بقية الأعمال المذكورة، متابعا:” أعتقد أنه يمكن القيام بذلك في غضون 4 إلى 5 سنوات، نحن بحاجة إلى البصيرة للنظر إلى المستقبل والشجاعة للتفكير وبناء أعمال جديدة، وهذه الحكومة لديها البصيرة والشجاعة”.

وأشار إلى أن عملية الانتقال من الاعتماد على الغاز الروسي تسير بوتيرة معجّلة دون أدنى شك. بصرف النظر عن الحاجة، التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية، لضمان توفر الموردين الآخرين لأمن الطاقة في إيطاليا، فمن الواضح بشكل متزايد أننا بحاجة إلى تقليل اعتمادنا على الدول الأجنبية أيضًا بفضل مصادر الطاقة المتجددة، والتي تعد ضرورية للمساعدة في مكافحة تغير المناخ الجاري على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى