بن صالح: الشعب الليبي وقف متفرجاً على سرقة إنجازات ثورة فبراير
رأى محلل قنوات الإخوان للشأن العسكري، سليمان بن صالح، أن الشعب الليبي وقف متفرجاً على سرقة إنجازات ثورة فبراير، بحسب تعبيره.
وقال بن صالح، في منشور له عبر «فيسبوك»: “الكثير من الليبيين يتحدثون ويقولون الثورة فشلت أو الثورة سُرقت أو يحمّلون الثورة هذا التردي الحاصل في البلد وهذا التناحر على السلطة والمال، يقولون هذا؛ سواء بعلم أو بجهل وهم يعتقدون أن الثورة لها كيان أو جسم كجسم أي مؤسسة أخرى لها إمكانياتها المادية ومكان توطينها والعاملين فيها، وهذا اعتقاد خاطئ من وجهة نظري”، على حد قوله.
وأضاف “الثورة ليس كيان مستقل وليس لها مكان محدد تتواجد فيه وليس لها إمكانيات مادية وليس لها أدوات تنفيذ، وإنما الثورة هي شعور وإحساس بالمسؤولية وحب للمواجهة من أجل التغيير، يعتمر في صدور الوطنيين، يتجدد تلقائياً حتى الشعور بانتهاء الأسباب التي كانت وراء قيام الثورة”، وفقا لحديثه.
وتابع “الثورة في ليبيا أخذت على عاتقها إسقاط النظام المستبد ففعلت، ثم أشرفت على تنظيم انتخابات وسلمت مقاليد الأمور للمؤتمر المنتخب من قبل الشعب، إلى هذه المرحلة يجب أن تكون الثورة قد أدت مهمتها بالكامل ولم تعد مسؤولة عما يحدث بعد ذلك، فالمسؤولية تقع بكاملها على من اختارهم الشعب الليبي لتولي المسؤولية ولقيادة البلد، وتقع أيضاً على الشعب الليبي في مجمله الذي وقف متفرجاً على سرقة انجاز الثورة ولم يحرك ساكناً”، بحسب وصفه.
واستطرد “توالت السرقات ووجد الأقزام فرصتهم للتطاول على الثورة وإنجازات الثورة والعمل على إفشال كل عمل من شأنه قيام الدولة الحديثة، إذن الثورة لم تفشل، ولم تُسرق فهي موجودة في قلوب الأحرار، ولكن الذين فشلوا هم المسؤولون، وما تمت سرقته هو انجاز الثورة الذي سلمته للشعب على طبق من ذهب”، على حد زعمه.