بن شرادة: إحاطة “باتيلي” زادت الشرخ بين الدول المختلفة على ليبيا

أكد عضو المجلس الدولة الاستشاري “سعد بن شرادة”، أن إحاطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي زادت الشرخ بين الدول المختلفة على ليبيا تحت قبة مجلس الأمن لمجاملته أطرافا على حساب أخرى، وقد ظهر ذلك جليا في كلمة المندوب الروسي
وأضاف “بن شرادة” في تصريحات صحفية، الحل ليس في يد باتيلي بل في أيدي الليبيين الذين يجب أن يصمّوا آذانهم عن الخارج ويجلسوا مع بعضهم، وما سوى ذلك محض هراء.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي، نتائج عمله لحل الأزمة الليبية خلال الشهور الأخيرة، خلال إحاطته بمجلس الأمن اليوم الإثنين.
وقال باتيلي، في الإحاطة، إن النخبة السياسية في ليبيا تعيش أزمة شرعية حقيقية، مضيفًا: «لا يسع المرء إلا القول بأن أغلب مؤسسات الدولة فقدت شرعيتها منذ أعوام. ولا بد أن يتصدر حل أزمة الشرعية هاته أولويات الفاعلين السياسيين الراغبين في تغيير الوضع القائم».
وأطلق باتيلي، مبادرة لإجراء الانتخابات خلال العام الجاري، بعد أن تحدث عن إخفاق مجلسي النواب والدولة في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
وأكد باتيلي، في مباردته:« يتطلب تنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية توافقاً وطنياً واسعاً ينطوي على التأييد والمشاركة الفاعلين لطيف أوسع من الأطراف المعنية بما في ذلك المؤسسات الوطنية، والشخصيات السياسية، والأطراف الأمنية، وزعماء القبائل وغيرهم من الفاعلين».
واستطرد:« قررت إطلاق مبادرة تهدف إلى التمكين من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام 2023. وفي هذا الصدد، اعتزم إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا».
ولفت المبعوث الأممي إلى، أن الآلية المقترحة تعمل على «الجمع بين مختلف الأطراف الليبية المعنية بمن فيهم ممثلو المؤسسات السياسية وأبرز الشخصيات السياسية وزعماء القبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية الفاعلة، وممثلين عن النساء والشباب».
وأوضح:« بالإضافة إلى تيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات في 2023، فإن اللجنة المقترحة سوف تمنح منصة للدفع قدما بالتوافق حول الأمور ذات الصلة، مثل تأمين الانتخابات، واعتماد ميثاق شرف لجميع المرشحين».